السبت، 16 نوفمبر 2013

عندما تكون أموال أهلك غنائم حربك فمن أنت؟

في تمهيد لا بُدَّ منه. منذ نشأ الجيش الحر سادت ممارسات متنوعة بعضها مقبول علىٰ مضض، وبعضها لا يجوز قبوله ولا يمكن. ولم أقصر في التعليق علىٰ هٰذه الأخطاء في حينها تلميحاً أو تصريحاً...
من هٰذه الأخطاء  الشنيعة التي برزت مع بدء الجيش الحر سلوكات الغنائم. كانت هٰذه السلوكات في البداية مقبولة نوعاً ما، يمكن غض النَّظر عنها نوعاً ما، وأكثرها كان في إطار ما يحتمل نوعاً ما.
ولٰكنَّ بعد حين قليل تجاوز أمر الغنائم حدود المقبول وحدود المعقول. لقد تعدى السلوك امتلاك أسلحة خفيفة وحَتَّىٰ أسلحة ثقيلة من حيازة الغنيمة للعمل إلىٰ امتلاك وتصرف حر بالبيع والشِّراء... كان هٰذا السلوك مقتل  الجيش الحر، ومقتل الثورة، ومقتل سوريا في آن معاً. لقد انحرف الجيش الحر عن هدفه وغايته ورسالته وتحول إلىٰ عصابات سطو وبيع غنائم... لم يكن الجميع كذۤلكَ، ولٰكنَّ ذۤلكَ فتح المجال ليكون الجميع كذۤلكَ... وما أدراك ماذا سيتبع هٰذه العقلية!!!
حذرت في كل وقت من الأوقات من هٰذا الخطر الداهم بتعليقات صغيرة ما بَيْنَ التلميح التصريح. ولٰكنَّ الأمر تفاقم،  واستمر، وازداد، ويكاد يصير عامًّا.
عندما تكون أموال أهلك غنائم حربك فمن أنت؟
الشعب ليس ميراثاً يرثه قادة الثورة
الدولة ليست ميراثاً يرثه قادة الثورة
أملاك سوريا ليست ميراثاً يرثه قادة الثورة
على من لم يع ذلك أن يفهم أنه طاحش على الغلط طحش
الشعب السوري والدولة وأملاك سوريا وتاريخها ليست غنائم من الأعداء
يتصرف بها من نصبوا أنفسهم قادة أو صاروا قادة بأي طريقة...
عندما تكون أموال أهلك غنائم حربك فمن أنت ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق