من روائع الجواهري
وِلو حُمَّ لي أنْ أحكمَ الناسَ ساعةً..... وأن أتوَلى فيهُمُ النهىَ والأمرا
لمزَّقتُ وَجهاً بالخديعةِ باسِــــــماً..... ولا شيتُ ثَغراً بالضَغينةِ مُفترّا
وَقَطَّعتُ كفَّيْ من يمدُّ يمينَهُ يَصافحني في حين تَطعنُني اليسرى
وَعاتَبتُ سراً من يضِلُّ لنفســةِ...... ومن ضلَّلَ الجمهورَ أخزيتهُ جَهْرا
وهذا الذي إحـــــــدى يديهِ بجيبهِ...... وأُخراهما تلهو بشاربه كِبرا
ولو فتَّشوا منه السَّبالينِ شاهدوا.. خلالَهما العاهاتِ محشورةً حشرا
وهذا الذي رغمَ النعيم وشرخهِ.... يُرى حاملاٍ وجهاً من الحقدِ مُصفرّا
وهذا الذي إنْ أعجبَ الناسَ قــولهُ.... مشى ليُريهمْ أنه فاتحٌ مِصرا
وهذا الذي قد فخَّمتْه شـهادةٌ...... خلاصتُها أنَّ الفتى قارئٌ سطرا
ويكفيكَ منه ســـــــاعةٌ لاختباره..... لتعلمَ منها أنه لم يزل غِرّا
وهَبْ أنه قد أُلهِمَ العلمَ كلَّه..... وحلَّلَ حتى الجوهرَ الفردَ والذرّا
وكانَ شكسبيرٌ خويدمَ شعره.... وكانت لُغى الأكوان تخدمُه نثرا
فهل كانَ حتماً أنني أنحني له..... وتصطكُ مني الركبتانِ إذا مرّا..!
ألمْ يدرِ هذا الكوكب الفذ أنه..... كما كان حُرّاً كان كلُّ امرئٍ حرًّا
وِلو حُمَّ لي أنْ أحكمَ الناسَ ساعةً..... وأن أتوَلى فيهُمُ النهىَ والأمرا
لمزَّقتُ وَجهاً بالخديعةِ باسِــــــماً..... ولا شيتُ ثَغراً بالضَغينةِ مُفترّا
وَقَطَّعتُ كفَّيْ من يمدُّ يمينَهُ يَصافحني في حين تَطعنُني اليسرى
وَعاتَبتُ سراً من يضِلُّ لنفســةِ...... ومن ضلَّلَ الجمهورَ أخزيتهُ جَهْرا
وهذا الذي إحـــــــدى يديهِ بجيبهِ...... وأُخراهما تلهو بشاربه كِبرا
ولو فتَّشوا منه السَّبالينِ شاهدوا.. خلالَهما العاهاتِ محشورةً حشرا
وهذا الذي رغمَ النعيم وشرخهِ.... يُرى حاملاٍ وجهاً من الحقدِ مُصفرّا
وهذا الذي إنْ أعجبَ الناسَ قــولهُ.... مشى ليُريهمْ أنه فاتحٌ مِصرا
وهذا الذي قد فخَّمتْه شـهادةٌ...... خلاصتُها أنَّ الفتى قارئٌ سطرا
ويكفيكَ منه ســـــــاعةٌ لاختباره..... لتعلمَ منها أنه لم يزل غِرّا
وهَبْ أنه قد أُلهِمَ العلمَ كلَّه..... وحلَّلَ حتى الجوهرَ الفردَ والذرّا
وكانَ شكسبيرٌ خويدمَ شعره.... وكانت لُغى الأكوان تخدمُه نثرا
فهل كانَ حتماً أنني أنحني له..... وتصطكُ مني الركبتانِ إذا مرّا..!
ألمْ يدرِ هذا الكوكب الفذ أنه..... كما كان حُرّاً كان كلُّ امرئٍ حرًّا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق