الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

الشتاء الكيماوي والكيماوي الشتوي

عندما بدأ الناس بالتشرد واللجوء إلى دول الجوار والعيش بالخيام بدأت المنظمات الدولية تحذر من الشتاء ومخاطره على اللاجئين في الخيام وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للشتاء...
هنا نقطة انطلاق فهم المجتمع الدولي على حقيقته
هم يفكرون في حل (الأزمة) وإنما يفكرون في استيعاب اللاجئين... إنهمم لا ينظرون أبداً في كيفية مساعدة الثورة، إنهم ينزرون في كيفية معالجة الجرحى والمشردين الذين يشردهم النظام...
ربما يفكرون بمنطقية، ولكن الأكيد أنهم يفكرون من دون اخلاق أو قيم... ومع ذلك ومع كل هذا التفكير والاستعداد فإن الشتاء الأول مر على اللاجئين بالويلات والمآسي، وشاهدنا حالهم في كل دول الجوار، وكأن شيئاً لم يكن من كل التخذيرات ولا الاستعدادات..
اقترب الشتاء الثاني وبدأت حملة التحذير والاستعداد ومر الشتاء الثاني بأسوأ مما مر الشتاء الأول
وبدأ التفكير للشتاء الثالث وسيمر الشتاء الثالث مثلما غيره من دون أي فائدة أو استعداد...
هي إذن خطة عمل وليست تقصيراً
استخدم بشار الكيماوي فعاقبوا الكيماوي وتركوا بشار يستخدم كل الأسلحة الأكثر فتكاً وضرراً وخطراً
وكذلك اللاجئين، هم فقط يحاولون التفكير فيما يجب أن يفعلوه بعد ستة أشهر أو أكثر أو أقل لمن يتشرد أو يحتمل أن يتشرد، ولكنهم يمنعون كل وسائل حل (الأزمة)... إنهم أمر لا يعنيهم!!
وماذا يعنيهم إذن؟
إذا كانوا لا للخل ولا للخردل، لا هنا ولا هناك، لا يساعدون الثورة ولا يساعدون الضحايا، فماذا يريدون؟؟
قلتها من بداية الثورة وأكررها: إنهم يريدون سوريا بلا إرداة ولا أيدي ولا أرجل، ولا عقل... وليحكمها من يحكمها حتى لو بقي بشار الأسد عشرات السنين، وحتى لو قتل الملايين
هيهات
هيهات من يريد أن يفهم ممن يجب أن يفهم
الكل شاطر يتفلسف وينظر ويتزعم وكأنَّ التفلسف تقشير ثوم، والتنظير بت
قطيع البصل، وكأن القيادة قيادة تراكتور!!!!
صفحة الدكتور عزت السيد أحمد على الفيس بوك:: https://www.facebook.com/Prof.Dr.Ezzat

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق