الاثنين، 14 أكتوبر 2013

أخطر من الخطير



عاجل على قديم
ما معنى أن يعلن وزير الخارجية السوري سيرجي لافروف ومعه بشار الأسد أنَّ الجيش الحر انتهى، وأنَّ فريقاً من الجيش الحر انتمى إلىٰ النظام أو تحالف مع النِّظام؟؟
كثيرون يستغربون ذۤلكَ.
كثيرون يستهجنون ويستبعدون...!!
المسألة ليست صعبة للأسف.
وليست جديدةً ولا عاجلةً للأسف.
ما يقال عن التحاق جزءٍ من الجيش الحرِّ بالنِّظام صحيحٌ تماماً بأكثر من معنى لا بمعنى واحد، منها الالتحاق والانتماء الفعلي وهو سريٌّ كما توقعت في مقالٍ سابق منذ نحو السنة. ومن ذۤلكَ أيضاً أنَّهُ ليس بالضَّرورة أن يقاتل هٰذا الجيش الحر تحت لوا النظام أو تحت أمرة ضباطه، يكفي أن يترك الثَّورة ويصبح من أمراء حرب، والتجارة بدماء الشهداء والجرحى، يكفي أن يكون خاضعاً لأجندة الدُّول التي تتحكم بهم وتحركم وتمنعهم من التحرك علىٰ مزاجها، وبما يخدم مصالحهم أو مصالح النِّظام سيان...
انظروا إلىٰ الكتائب والألوية والجيوش الثورية التي تمتلك من العتاد ما يغير المسارات ومع ذۤلكَ يكتفون بغزوات الغنائم والنَّوم في العسل، بل وتسليم المناطق والمدن التي يسيطر عليها الثوار؟؟
أليس هٰذا السلوك انضماماً إلىٰ النظام وأكثر؟؟؟؟
بل دعوني أقل لكم: ثَمَّة رائحة طبخات في كواليس السي آي أي والأقاليم العربية توحي بحل سياسي يقوم علىٰ دمج الجيش الحر مع جيش بشار الأسد من أجل إنقاذ النظام وإطفاء الثورة، علىٰ أساس أن الجيش الحر هو الفاعل الوحيد والوحيد القادر علىٰ وضع حدٍّ للثورة بعد موت الثورة وتحولها إلىٰ صراع.



صفحة الدكتور عزت السيد أحمد على الفيس بوك:: https://www.facebook.com/Prof.Dr.Ezzat

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق