الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

ومن الغباء ما يُسيل اللعاب

منذ أوائل السبعينيات والعرب يتنطعون ما بين الفينة والأخرى لتأسيس لوبي ضغط عربي في أمريكا، ويحشدون المختصين، ويفرشون الأموال، ويبدا العمل، ويسقطون أمام أول اختبار...
ينتظرون قليلاً ويعيدون الكرة
ويفشلون في كل مرة
وكل مرة يعيدون الكرة
لا أريد أ
ن أطيل عليكم. ولكني فوجئت اليوم بأنهم ما زالوا يعيدون الكرة ويحاولون تشكيل لوبي ضغط عربي في الولايات المتحدة الأمريكية على غرار اللبوي الصهيوني.
الفكرة في أساسها غباء
ولكن لا باس من التجريب حتى لا نندم
ولكن تكرار المحاولة هو غباء مستفحل
غباء مستفحل ومزمن لسببين، السبب الأول عملي، تطبيقي، أنهم بالتجريب والممارسة يجب أن يدركوا أنه من المستحيل أن يسمح لهم بالقدرة على تشكيل الرأي العام الأمريكي، ومن المستحيل أن يشكلوا قوة ضغط على القرار الأمريكي
والسبب الثاني نظري، تأسيسي، وهو أنهم عرب، مسلمون، في دولة ليست لهم، ولا منهم، لها مصالحها بوصفها اقوى دولة في العالم، ومصالحها ومصالح اللوبي الصهيوني واحدة، أي إن قوة الضغط الصهيونية ليست خارجية، ليست من خارج البنية الأمريكية، وإنما هي جزء صميميٌّ منها ومن مصالحها، بينما قوة الضغط العربية قوة خارجية، من خارج البنية الأمريكية، وليست منسجمة مع مصالحها، حتى ولو كان الجميع يحملون الجنسية الأمريكية.
إذن جهة الفعل هي الغلط
الفعل مطلوب، ولكن يجب اختيار جهة الفعل الصحيحة
هذا إذا رغب العرب بالفعل

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

إذا سمعتم حكمة


إذا سمعتم حكمة فقلبوها على وجوهها وانظروا ما وراء سطورها
ربما كان ذلك في حرب السرب على البوسنة، قال سياسي في لقاء: سنقتل مليون مسلم وطبيب أسنان.
وعندما سألوه مقربون لماذا قلت ذلك: قال سينشغل العالم بطبيب الأسنان وينسوا المليون قتيل.
 هل وصل شيء من الرسالة؟
هناك مساومات كبيرة تجري بين أمريكا وإيران، التي غابت منذ فترة عن التصريحات في الشأن السوري. فيما العالم ونحن خاصة منشغلون بجنيف 2 الذي يدرك الروس والأمريكان والغرب أن فرص انعقاده شبه مستحيلة، ومع ذلك فإن ضخهم الإعلامي بهذا الشأن كبير جداً.
وسيفاجئ العالم، غالباً، بتفاهمات أمريكية إيرانية، لا ندري حقيقتها، ولكنا ليس مما يسر عالمنا العربي بكل تأكيد.