بعيداً عن اللف والدوران، بعيداً عن الاختباء وراء الإصبع، اسمحوا لي أن أقول من غير أي تردد: إن الجيش الحر الذي حمل راية الثورة والدفاع عن السوريين هو الذي دمر
الثورة، وباع سوريا، فالحقيقة المؤكد أنه تم تقسيم مناطق النفوذ في سوريا
إلى ثلاثة أقسام:
القسم الشمالي للأتراك
القسم الجنوبي شكليا للأردن ولكنه بإدارة إسرائيل والأمريكان والإنكليز وبتمويل عربي.
والوسط ودمشق المدينة مع الساحل لبشار الأسد.
كل ذلك برعاية الجيش الحر الذي اشترته السعودية رويداً رويداً. وهذا لا يعني أن الأمور ستحسم على هذا الأساس، بل على أساس استمرار الصراع إلى أجل غير مسمى، بعضهم يزعم أن الوضع لسنوات قليلة، ولكن ليس الأمر كذلك، المطلوب ترك الأمور في حالة صراع وانشغال إلى أجل غير مسمى ولا محدد. وكذلك الأمر في العراق إلى حد كبير وخاصة فيما يتعلق باستمرار الصراع إلى أجل غير مسمى. وهنا نفهم لماذا بدأ أوباما وكيري بتحديد فترة أشهر إلى ثلاث سنوات للقضاء على الدولة الإسلامية، ثم بدأت تنداح اتساعاً دائرة المدة حتى وصلت في آخر التصريحات إلى عقود أقلها ثلاثين سنة، أي ثلاثة عقود.
كل ذلك مرهون بإبقاء الأمور تحت السيطرة والضبط، حتى تنفلت الأمور وتخرج عن السيطرة. ولذلك ستبقى سماء الرافدين مفتوحة للطلعات الجوية وتلقي صواريخ التحالف على المدى غير المحدد، بحيث يكون كل شيء تحت السيطرة وتحت شرعية التدخل في أي لحظة.
المال العربي الخليجي تحديداً هو الممول الوحيد لذلك، والإرادة العربية عامة والخليجية خاصة هي صاحبة القرار والرغبة في ذلك. أضحكني المعلقون العرب اليوم على بعض الفضائيات وهم بتاكون على أمن إسرائيل، ويتعاطفون مع مخاوف الأنظمة العربية على أمن إسرائيل بسبب الفوضى التي بدأت تخرج عن السيطرة في سوريا.
سيوجد من يعترض بأن هناك مؤامرة خارجية.
سأقول هذا صحيح مئة بالمئة، وقد نبهت لها منذ بدايات بل بداية الثورة. وهي مؤامرة كبيرة، وقلت كما قال النظام: مؤامرة كونية شاملة على سوريا. وأبصم على ذلك. ولكن هل يمكن أن تكون مؤامرة من أدوات أدوات تنفيذ؟ أدوات النفيذ هي قيادات الجيش الحر بشكل عام غير مطلق باعت أنفسها بدراهم معدودة، أعمتها الأموال التي أغدقت عليها، وشيئاً فشيئاً صرات عبيد أمريكا والدول الإقليمية وإسرائيل، وأوصلت سوريا والثورة إلى هذه النقطة. وقد كتبت في ذلك كثيراً ما بين التلميح والتصريح.
هل ستنجح هذه المخططات؟
ليس بالضرورة، ولكن الاحتمال وارد وليس احتمالاً ضعيفاً.
القسم الشمالي للأتراك
القسم الجنوبي شكليا للأردن ولكنه بإدارة إسرائيل والأمريكان والإنكليز وبتمويل عربي.
والوسط ودمشق المدينة مع الساحل لبشار الأسد.
كل ذلك برعاية الجيش الحر الذي اشترته السعودية رويداً رويداً. وهذا لا يعني أن الأمور ستحسم على هذا الأساس، بل على أساس استمرار الصراع إلى أجل غير مسمى، بعضهم يزعم أن الوضع لسنوات قليلة، ولكن ليس الأمر كذلك، المطلوب ترك الأمور في حالة صراع وانشغال إلى أجل غير مسمى ولا محدد. وكذلك الأمر في العراق إلى حد كبير وخاصة فيما يتعلق باستمرار الصراع إلى أجل غير مسمى. وهنا نفهم لماذا بدأ أوباما وكيري بتحديد فترة أشهر إلى ثلاث سنوات للقضاء على الدولة الإسلامية، ثم بدأت تنداح اتساعاً دائرة المدة حتى وصلت في آخر التصريحات إلى عقود أقلها ثلاثين سنة، أي ثلاثة عقود.
كل ذلك مرهون بإبقاء الأمور تحت السيطرة والضبط، حتى تنفلت الأمور وتخرج عن السيطرة. ولذلك ستبقى سماء الرافدين مفتوحة للطلعات الجوية وتلقي صواريخ التحالف على المدى غير المحدد، بحيث يكون كل شيء تحت السيطرة وتحت شرعية التدخل في أي لحظة.
المال العربي الخليجي تحديداً هو الممول الوحيد لذلك، والإرادة العربية عامة والخليجية خاصة هي صاحبة القرار والرغبة في ذلك. أضحكني المعلقون العرب اليوم على بعض الفضائيات وهم بتاكون على أمن إسرائيل، ويتعاطفون مع مخاوف الأنظمة العربية على أمن إسرائيل بسبب الفوضى التي بدأت تخرج عن السيطرة في سوريا.
سيوجد من يعترض بأن هناك مؤامرة خارجية.
سأقول هذا صحيح مئة بالمئة، وقد نبهت لها منذ بدايات بل بداية الثورة. وهي مؤامرة كبيرة، وقلت كما قال النظام: مؤامرة كونية شاملة على سوريا. وأبصم على ذلك. ولكن هل يمكن أن تكون مؤامرة من أدوات أدوات تنفيذ؟ أدوات النفيذ هي قيادات الجيش الحر بشكل عام غير مطلق باعت أنفسها بدراهم معدودة، أعمتها الأموال التي أغدقت عليها، وشيئاً فشيئاً صرات عبيد أمريكا والدول الإقليمية وإسرائيل، وأوصلت سوريا والثورة إلى هذه النقطة. وقد كتبت في ذلك كثيراً ما بين التلميح والتصريح.
هل ستنجح هذه المخططات؟
ليس بالضرورة، ولكن الاحتمال وارد وليس احتمالاً ضعيفاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق