الاثنين، 18 أغسطس 2014

بيرة ما في ويسكي بيمشي الحال؟

كان على جميع المسؤولين أن يمارسوا النفاق للسلطة حتى تظل السلطة راضية عليهم.
أحد المسؤولين كان يتحاشى أي حفلة فيها مشروب كحولي. وإذا انزنق أخذ معه صديقاً له يجلس إلى جنبه ويشرب عنه سراً.
مرة انزنق ولم يستطع أن يأخذه صديقه لسبب أو آخر. وكان عليه أن يذهب. ذهب. وبدأت الضيافات. سأله نادل المشروب:
ـ شو بتحب تشرب معلم؟

قال، وعمل حاله تعبان: بيرة، بس بيرة هلئ.
قال النادل: بيرة ما في معلم، بيمشي الحال ويسكي؟
قال المسؤول: طبعاً، طبعاً بيمشي الحال.
هل كان يدرك الفرق؟
أم أهبل نوعاً ما؟
أم أن النفاق أعمى قلبه شاء أم أبى؟
أيا كان الجواب فالنتيجة سيَّان. وهذه الاحتمالات الثلاث هي التي تحرك الثورة في استجداء الغرب وأمريكا لنصرة الثورة. فقيادات الثورة ولن أقول، الثورة بالمجمل، تتحرك ضمن أحد هذه الفضاءات الثلاث (الجهل، الهبل، النفاق) في التعامل مع المجتمع الدولي، ومع قيادة الثورة:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق