الأحد، 24 أغسطس 2014

أطالب بتحويل قادة الغرب إلى مصحات عقلية



أطالب بتحويل قادة الغرب إلى مصحات عقلية
قادة الغرب إما أغبياء أو بلهاء
باعتراااااااافهم لا باتهمنا لهم
قال الرئيس الفرنسي هولاند: «لو كنا تصرفنا بشكل سليم لضمان نقل السلطة في سورية قبل عامين لما كنا نواجه الآن الدولة الإسلامية... ولو أن القوى الكبرى اتفقت فيما بينها حول التعامل والرد في قضية استخدام النظام للأسلحة الكيماوية قبل عام لما كنا الآن في مواجهة هذا (الإختبار الرهيب) بين الديكتاتور والجماعة الإرهابية».
هذا الكلام يحتاج وقفة مطولة لا محض تعليق صغير. إنه بداية إقرار صريح بأنَّ قادة الغرب إما بلهاء أو أغبياء، لأنهم لم يدركوا بداهات أدركها صغار الشعب السوري من المثقفين وغير المثقفين.
لا، بل إن هذا التحذير قيل لهم، قيل لوفودهم، قيل صراحة ووضوجاً منذ بداية الثورة. قيل لهم إنكم تخلقون عدواً لكم لا يمكن احتماله. قيل لهم ستخرجون  المار من القمقم. قيل لهم عليكم يومها أن تتذكروا أننا حذرناكم.
ولكن رفضوا أن يفهموا البداهات
من لا يدرك هذه البدايهات غبي معتوه قولاً واحداً. وهذا توصيف لحكام الغرب وخاصة الأمريكيين. وأطالب بتحويلهم إلى مصحات عقلية لأنهم لا يجوز أن يكونوا أصحاب قرار في مصير شعوب كبيرة عريقة محترمة.
أيعقل أنهم بهذا البله والغباء؟
أم أنهم أرادوا ذلك؟
أرجح الاحتمال الأول وأصر على تحويلهم إلى مصحات عقلية، لأنه إذا كان الاحتمال الثاني، أي إنهم أرادوا تحريض السوريين أو المسلمين على التطرف، فإنهم سيكونون مجرمين بحق شعوبهم، وبحق المسلمين، وتجب محاكمتهم محاكمة علنية في لاهاي. فما معنى أنهم أرادوا أن يخلقوا الجماعات المتطرفة التي يصفونها بالإرهابية؟ أي ما معنى أنهم أراجوا أن يخلقوا جماعات إرهابية؟ أليس في ذلك ما يوجب محاكمتهم في لاهاي؟
لذلك فإن إحالتهم إلى المصحات العقلية أفضل لهم.
ولكن، أليس في الشق الثاني من كلامه ما يدل على أنهم أرادوا خلق الإرهاب؟
قال: «لما كنا الآن في مواجهة هذا (الاختبار الرهيب) بين الديكتاتور والجماعة الإرهابية».
فماذا يعني بذلك؟
نحن أمام أحد احتمالين لا أكثر:
الاحتمال الأول: أنهم لم يريدوا الديكتاور وسكتوا فوصلوا إلى (الاختيار الرهيب). وهذا يدل على أنهم أغبياء بلهاء لا يصلحون لقيادة دولهم، بل بالأكثر هم لا يصلحون (عربة هوت دوچ)، لأنهم لم يستطيعوا إدراك بداهات أدركها الصغار  منذ بداية الثورة السورية. ولذلك لا يجوز أن يؤتمنوا على مصالح بلادهم وشعوبهم.
الاحتمال الثاني أنهم أرادوا الديكتاتور ولذلك سكتوا. وهذا أيضاً يدل على أنهم أغبياء بلهاء من دون شك. لأنهم لم يدركوا حركة التاريخ، ولم يحسنوا توقع أشياء لا أحد لا يتوقعها، وخاصة مع: تتالي الثورة السورية، وتصاعد وحشية النظام، وتعاظم الصمت الدولي. أن يريدوا الديكتاتور أن يبقى فهذا وصمة عار عليهم أمام شعوبهم على أقل تقدير، وجعل الشعب السوري والشعوب الأخرى تحقد عليهم وتكرههم وتنظر إليهم على أنهم أعداء، وربما يجعلونهم يدفعون الثمن لاحقاً. فأين الحكمة في ذلك؟ هو بعيد عن الحكمة بالتأكيد، ولكن إذا أخذنا المعطيات الأخرى بعين النظر سنجد أنهم أغبياء بلهاء بامتياز.
في الاحتمالين كليهما قادة الغرب هم الذين صنعوا التطرف عند فئة كبيرة من المسلمين. الإسلام ليس فيه تطرف، ولكن فيه أناس لديهم مشاعر مثل كل البشر، لا يستطيعون السكوت على الظلم. والقانون الفيزيائي يقول: لكل فعل ردة فعل مساوية له بالقوة معاكسة له في الاتجاه. هل يوجد أحد لا يدرك هذه  البداهة؟
أنت قمتم بالفعل، وعليكم ستعود ردة الفعل.
يعني ذلك أنكم في الخطوة الغبية الجديدة التي تقدمون عليها في محاربة الدولة الإسلامية ستزيدون التطرف، وتزيدون في أعداد المتطرفين، وستزيدون في ردة الفعل.
فكروا جيداً إذا كنتم تستطيعون التفكير. نصيحة لكم، هيچل ابنكم، فاقرأوه جيداً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق