إذا كنا نتحدث بالدليل والحجة والبرهان القاطع ونجد من يرفض الاقتناع ويتهمنا بالتضليل فكيف يمكن أن يكون الكلام المقنع؟
لا تأبهوا عندما تجدون أمثال هؤلاء المسوخ
إبراهيم عليه السلام أفحم قومه حتى ذهلوا من قوة حجته وبرهانه عندما حطم أصنامهم،
لا تأبهوا عندما تجدون أمثال هؤلاء المسوخ
إبراهيم عليه السلام أفحم قومه حتى ذهلوا من قوة حجته وبرهانه عندما حطم أصنامهم،
لقد علموا بما أضمروا أن إبراهيم هو
من حطم الأصنام، فأرادوا أن يجعلوه عبرة ولذۤلك أرادوا أن يحاجوه علنا أمام
الجميع،
{قَالُوا
سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60)
قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ}(61)
ولٰكنَّ إبراهيم أفحمهم وأذهلهم
وأسكتهم بحجته التي لا تقبل الشك.
{قَالُوا
أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62)
قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ
هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا
إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64)
ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَٰؤُلَاءِ
يَنطِقُونَ(65)}.
ومع ذۤلكَ كله، ماذا كان قولهم؟
انظروا إلى عناد من يقف مع الباطل عامداً: {قَالُوا
حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ(68)}.
افحموا بحجة لا تقبل الشك ولا الطعن ومع ذلك لم يقبلوا الاقتناع، وأصروا على معاقبة صاحب الحق. وفي زمن إبراهيم ذاته كان قوم لوط الذين قالوا علنا: {أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}.
انظروا إلى الصراحة في الوقاحة. إن الطاهرين، الصادقين... لا يجوز أن يبقوا في القرية. ينبغي أن لا يعيش في القرية إلا الفجرة العاهرين الذين لا يعرفون الحق.
إذن لا تبتئسوا. ولا يخدعنكم حشدهم من الأقاويل والأضاليل. الحق واضح صريح. والحرام حرام ولو فعله كله الأنام. يعني لو أن البشرية كلها قالت عن الباطل إنه هو الحق فليس ذلك ليجعل الباطل الحق، ولا ليجعل الحق باطلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق