من أي كوكب جاي من أي مريخ؟
مجلس الأمن يجتمع اليوم لمحاصرة تمويل داعش
الاتحاد الأوروبي في اجتماع للبحث في سبل مواجهة داعش
الموساد الإسرائيلي في حالة انعقاد منذ أسوعين لمواجهة داعش
الولايات المتحدة كلها مستنفرة منذ شهر لبحث سبل مواجهة داعش
أمريكا وإيران والسعودية تعاونوا على الإطاحة بالمالكي لمواجهة داعش
السعودية تمول أي دولة أو جماعة تقاتل داعش
دول العالم تتسابق لتمويل وتسليح من يقاتل داعش
جهود دولية مكثفة لتوحيد جيشي النظام والحر لمواجهة داعش
الأمم المتحدة في حالة قلق مزمن وانفلونزة توترية بسبب تقدم داعش
النظام السوري يسعى حثيثاً لإرضاء الجيش الحر للوقوف بوجه داعش
إيران تقول لقد أصبحت حدودنا غير آمنة بسبب اقتراب داعش منها
السديس من الحرم المكي يناشد مجلس الأمن القضاء على داعش
مشايخ مسلمين والأخوان المسلمين: داعش خوارج العصر
المسيحيون: لا يمكن أن نعود أهل ذمة بحكم داعش
روسيا بنت الشيوعية أول من حارب داعش
الناس كلها تسأل: مين داعش؟
من أيِّ كوكب جاي؟
من أيِّ مريخ؟
حقيقة إنه لأمر يضع العقل في الكف، ويجعل الحليم حيراناً، والحكيم طفشانا. من هذه داعش التي اجتمعت على معاداتها أمم الأرض قاطبة، وأديان الأرض قاطبة بمن فيهم المسلمون، وملاحدة الأرض جميعاً؟ هل هي غزو فضائي للأرض كما تصور أفلام الخيال العلمي الهوليودي؟
صحيح أنه كان ثمة توافق ضمني إبان الحرب الباردة بأن الإسلام هو العدو الحقيقي للطرفين: الغرب المسيحي والشرق الشيوعي. ولكن لم يكن ثمة إجماع كما نرى اليوم على محاربة خمسة آلاف بني آدم أو عشرة آلاف بني آدم!! أيعقل أن البشرية كلها تجتمع لمحاربة عشرة آلاف بني آدم؟
إياكم أن تتخيلوا أن هذه مبالغة، ارجعوا لوسائل الإعلام وتابعوا ستجدون أن هذه الصورة أقل من أن تعبر عن حقيقة التوافق العالمي على محاربة داعشس.
ولكن لا نستطيع إلا أن نسأل:
هل هؤلاء العشرة آلاف قادرون على تهديد أمن العالم كله؟
شي لا يصدق!!! سبعة مليارت بني آدم، في آلاف الدول والقوى العظمى ترقص هلعاً أمام عشرة آلاف يسيطرون على بقعة صغيرة من الأرض، من أرضهم وليست من أرض أي دولة أخرى!!!
يبدو أن العالم يرى أن هؤلاء العشرة آلاف يهددون العالم بأسره فعلاً. وإلا لما اجتمعوا عليهم بهذه الطريقة. أرجو أن لا يقول أحد هذه مبالغة. كل المحطات تنقل ذلك تباعاً بما فيها المحطات التي تريد أن تخفي هذا التكالب لتمرير أكذوبة أن داعش عميلة للنظام السوري أو العراقي أو الأمريكي أو الإيراني...
ولكن لماذا يرتجف العالم من داعش؟
هل بسبب وحشيتهم في قطع الرؤوس؟
هذا هراء وافتراء لأنهم أرحم من النظام السوري، وأرحم من النظام العراقي، وأرحم مسيحيي أفريقيا الوسطى، وأرحم من بوذيي بورما مع الروهينجيا... والسلسلة أطول من ذلك. إن قطع الرؤوس الذي قام به الداعشيون ـ ولا أدافع عن ذلك ـ لا يمكن أبداً أبداً أبداً أن يقارن بما قام به جنود الأسد في سوريا، أو جنود المالكي في العراق أو البوذيون في بورما أو المسيحيون بحق المسلمين في أفريقيا الوسطى... فلماذا كان فعل الداعشيين جريمة يجتمع عليها العالم ولم العالم ذاته لم يحرك ساكنا في كل الحالات الأخرى؟؟
كتبت منذ أكثر من ربع القرن وما زلت في الموضوع الكثير من المقالات والأبحاث، ولذلك لا أريد أن أطيل هنا. أكتفي بأن أختم: العالم يشعر بالوهن والضعف أمام داعش ولذلك يحاربها. العالم على ملياراته وعظمته وجبروته يرى نفسه واهناً أمام عشرة آلاف شخص، وأن هؤلاء العشرة آلاف قادرون على هزيمته، ولذلك اجتمعوا عليه. لا تقولوا بسبب قطع الرؤس فتلك ذريعة واهية متهافتة أمام الوقع بالحجج والأدلة.
مجلس الأمن يجتمع اليوم لمحاصرة تمويل داعش
الاتحاد الأوروبي في اجتماع للبحث في سبل مواجهة داعش
الموساد الإسرائيلي في حالة انعقاد منذ أسوعين لمواجهة داعش
الولايات المتحدة كلها مستنفرة منذ شهر لبحث سبل مواجهة داعش
أمريكا وإيران والسعودية تعاونوا على الإطاحة بالمالكي لمواجهة داعش
السعودية تمول أي دولة أو جماعة تقاتل داعش
دول العالم تتسابق لتمويل وتسليح من يقاتل داعش
جهود دولية مكثفة لتوحيد جيشي النظام والحر لمواجهة داعش
الأمم المتحدة في حالة قلق مزمن وانفلونزة توترية بسبب تقدم داعش
النظام السوري يسعى حثيثاً لإرضاء الجيش الحر للوقوف بوجه داعش
إيران تقول لقد أصبحت حدودنا غير آمنة بسبب اقتراب داعش منها
السديس من الحرم المكي يناشد مجلس الأمن القضاء على داعش
مشايخ مسلمين والأخوان المسلمين: داعش خوارج العصر
المسيحيون: لا يمكن أن نعود أهل ذمة بحكم داعش
روسيا بنت الشيوعية أول من حارب داعش
الناس كلها تسأل: مين داعش؟
من أيِّ كوكب جاي؟
من أيِّ مريخ؟
حقيقة إنه لأمر يضع العقل في الكف، ويجعل الحليم حيراناً، والحكيم طفشانا. من هذه داعش التي اجتمعت على معاداتها أمم الأرض قاطبة، وأديان الأرض قاطبة بمن فيهم المسلمون، وملاحدة الأرض جميعاً؟ هل هي غزو فضائي للأرض كما تصور أفلام الخيال العلمي الهوليودي؟
صحيح أنه كان ثمة توافق ضمني إبان الحرب الباردة بأن الإسلام هو العدو الحقيقي للطرفين: الغرب المسيحي والشرق الشيوعي. ولكن لم يكن ثمة إجماع كما نرى اليوم على محاربة خمسة آلاف بني آدم أو عشرة آلاف بني آدم!! أيعقل أن البشرية كلها تجتمع لمحاربة عشرة آلاف بني آدم؟
إياكم أن تتخيلوا أن هذه مبالغة، ارجعوا لوسائل الإعلام وتابعوا ستجدون أن هذه الصورة أقل من أن تعبر عن حقيقة التوافق العالمي على محاربة داعشس.
ولكن لا نستطيع إلا أن نسأل:
هل هؤلاء العشرة آلاف قادرون على تهديد أمن العالم كله؟
شي لا يصدق!!! سبعة مليارت بني آدم، في آلاف الدول والقوى العظمى ترقص هلعاً أمام عشرة آلاف يسيطرون على بقعة صغيرة من الأرض، من أرضهم وليست من أرض أي دولة أخرى!!!
يبدو أن العالم يرى أن هؤلاء العشرة آلاف يهددون العالم بأسره فعلاً. وإلا لما اجتمعوا عليهم بهذه الطريقة. أرجو أن لا يقول أحد هذه مبالغة. كل المحطات تنقل ذلك تباعاً بما فيها المحطات التي تريد أن تخفي هذا التكالب لتمرير أكذوبة أن داعش عميلة للنظام السوري أو العراقي أو الأمريكي أو الإيراني...
ولكن لماذا يرتجف العالم من داعش؟
هل بسبب وحشيتهم في قطع الرؤوس؟
هذا هراء وافتراء لأنهم أرحم من النظام السوري، وأرحم من النظام العراقي، وأرحم مسيحيي أفريقيا الوسطى، وأرحم من بوذيي بورما مع الروهينجيا... والسلسلة أطول من ذلك. إن قطع الرؤوس الذي قام به الداعشيون ـ ولا أدافع عن ذلك ـ لا يمكن أبداً أبداً أبداً أن يقارن بما قام به جنود الأسد في سوريا، أو جنود المالكي في العراق أو البوذيون في بورما أو المسيحيون بحق المسلمين في أفريقيا الوسطى... فلماذا كان فعل الداعشيين جريمة يجتمع عليها العالم ولم العالم ذاته لم يحرك ساكنا في كل الحالات الأخرى؟؟
كتبت منذ أكثر من ربع القرن وما زلت في الموضوع الكثير من المقالات والأبحاث، ولذلك لا أريد أن أطيل هنا. أكتفي بأن أختم: العالم يشعر بالوهن والضعف أمام داعش ولذلك يحاربها. العالم على ملياراته وعظمته وجبروته يرى نفسه واهناً أمام عشرة آلاف شخص، وأن هؤلاء العشرة آلاف قادرون على هزيمته، ولذلك اجتمعوا عليه. لا تقولوا بسبب قطع الرؤس فتلك ذريعة واهية متهافتة أمام الوقع بالحجج والأدلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق