كل الناس المتحضرين يصرخون بقوة اليوم:تهجير الأقليات المسيحية جريمة كبرى
تهجير الأقليات الأيزيدية جريمة كبرىيجب حماية الأقليات الأيزيديةيجب حماية الأقلية المسيحية في سوريا
يجب حماية الأقلية المسيحية في العراق
يجب تقديم ضمانات للأقلية العلوية في سورية
لا يجوز السكوت على ما يحدث للأقلية الكردية في العراق
يجب دعم الأقلية الكردية في سوريا لتحمي نفسها
هذا كله هو الكلام الكلام الحضاري الراقي المفعم بالإنسانية. أما قيام الأقلية أي أقلية بإبادة الأكثرية، بذبح مئات ألوف المسلمين، وتشريد ملايين المسلمين، وتدمير منازل ملايين المسلمين، وتدمير آلاف مساجد المسلمين... فهذا سلوك حضاري لا يجوز الاعتراض عليه... ومن يعترض عليه فهو متخلف ورجعي وانتهازي يجب أن يحجر عليه...
ولكن، ومع ذلك، هناك تناقض فاضح في الاستنفار لحماية الأقليات... وسؤال يظهر فوق كل الرؤس بقوة:
هل هناك أقيات محددة هي التي يجب حماياتها أم يجب حماية أي أقلية؟
لقد تعرضت أقلية مسلمي الروهينجيا لمجازر لا يمكن أن تصدق من شدة وحشيتها ولم يتحرك هذا الضمير الأقلياتوي!!!
لقد تعرضت أقلية مسلمي أفريقيا الوسطى لمجازر وحشية مماثلة لمذابح الروهينجيا وأيضاً لم يتحرك الضمير الأقلياتوي؟
ومثل ذلك حدث في العراق للمسلمين على يد النظام أو الشيعة قولوا ما شئتم، وقد قال أوبما السنة أقلية في العراق... ومع ذلك لم يتحرك ضمير أوباما الأقلياتوي ولا ضمير غيره لنجدتهم أو حمايتهم!!!
كما أن من الغباء محاولة برهان المبرهن، أو محاولة إيبات المثبت فإنَّ من أشد الحماقات محاولة توضيح الواضحات.
هل بعد ذلك وضوح؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق