الاثنين، 19 مايو 2014

أهذا أقسى أم أفضل ما حصل؟

يا ترى هذا أقسى أم أفضل ما حصل
لي صديق لن أذكر اسمه. دكتور. أستاذ جامعي.
عاش حياته الدراسية فقيراً، مناضلاً في أنواع العمل ليكمل دراسته... لم يرث عن أبويه شيئاً وإن ورث فقد ورث فقراً وربما ديوناً.
لم يكن يرسم حدود أحلامه. كان يناضل في الحياة وكانت غاية طموحه أن يكون عنده بيت. وإذا كان عنده ولد فسيكون حقق كل المنى.
كان متفوقاً في الدراسة فوجد نفسه معيداً، يتابع الدراسات العليا. حصل على الدكتوراه، صار أستاذاً جامعياً.
وجد بنت الحلال التي خطبها، فسعى وهي لشراء بيت. يسر الله بيتا بسعر يعد فرصة. كسى البيت، سكنه، أنجب ولداً جميلا.
تحقق حلمه.
أشهر قليلة فقط هي التي فرحها بابنه وبيته...
فما كاد يبدأ يحلم الحلم الجديد حتى اقتحم حياته السرطان.
تأكد أنه ميت ميت
قال لي في زيارة: بتعرف؟ لك اللي قاهرني أنه ما كان عندي غير حلم واحد أنه يكون عندي بيت وولد... وأول ما صار عندي البيت والولد انكتب علي أبدأ بوداعهم... ما أتهنى فيهم أبداً!!!
يومها وقفت طويلاً أتأمل هذا الكلام
لن أعلق عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق