الاثنين، 12 مايو 2014

الصراع القومي الإسلامي لمصلحة من؟

لماذا التلبيس غير المسؤول؟
أن يكون بعض أو أكثر القوميين العرب أنذالاً، وتافهين، وأعداء للحرية، وأنصار للاستبداد، وأعداء للديمقراطية، وأعداء للكرامة... فهذا ليس ذنباً للقومية العربية والعروبة، ولا يعني أن العروبة أو القومية العربية على هي الخطأ، كما لا يعني أنها معادية للحرية، ولا معادية للإسلام...
الحقيقة التي يجب أن يدركها العرب والإسلاميون معاً دون سواهم هي أن العرب والعربية والعروبة هي جوهر الإسلام ومعدنه ولغته، ولا تتخيلوا أن الإسلام يكون يكبر ويقوى من دون العرب، ويجب أن يدرك الجميع في الوقت ذاته أن أي الصراع بين القومية العربية والإسلام أكبر تهديد للطرفين وليس لطرف واحد فقط.
لقد دأبت بعض الأنظمة العربية منذ أكثر من ستين سنة على إيقاد جذورة صراع بين القومية والإسلام هروبا من المسؤولية ومحاربة للإسلام والقومية تحت مزاعم مختلفة، وانساقت الناس وراء هذا الصراع ببلاهة ضيعت من عمرنا نحو ستين سنة، حتى اقترب التلاقي الذي كاد يحدث منذ عشرين سنة ولكن الأنظمة العربية سارت إلى إجهاضه، وأحيت من جديد الصراع بين القومية والإسلام...
هل سيستمر البله  والحمق في الانقياد إلى رغبات الأنظمة العربية التي ما زالت تعيش على أمثال هذه الصراعات والتناقضات وهي لا تريد الخير للعرب ولا للمسلمين ولا حتى للإسلام؟
كتبت هذا الكلام منذ أكثر من ربع قرن، وأعدت نشره مع  انطلاق الحوار القومي الإسلامي، ثم أعدت نشره بعد انقطاع الحوار، وها أنا أعيد نشره.
أتمنى أن لا أعيد نشره من جديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق