الاثنين، 28 يوليو 2014

الإرهاب ضد المسلمين سلوك حضاري



الإرهاب ضد المسلمين هو سلوك حضاري
مساعدة المسلمين بأي شيء هو سلوك إرهابي
لا حظوا مثلاً: أكثر من سبعمئة شاب فرنسي أعمارهم ما بين 16و18 سنة يلتحقون للقتال مع الجيش الصهيوني وارتكاب مجازر في غزة.
لا أحد في العالم انشغل باله بهم!!!
ولا أحد في العالم سأل عنهم أو سألهم لماذا!!
ولا أحد في العالم خاف عليهم، ولا خاف من إرهابهم بحق الفلسطينيين، ولا خاف من عودتهم إلى بلادهم بعد انتهاء الحرب!!!
بينما مثلهم من الفرنسيين جاء إلى سوريا دعماً للثورة فضاج العالم كله، ضاجت أوروقة السياسة والإعلام ومراكز الأبحاث وانعقدت الندوات والمؤتمرات وحلقات الأبحاث... لبحث هذه الظاهرة وتداعياتها ومخاطرها ومراشحها ومشاحرها، وكيف سيعودون إلى بلادهم، وماذا سيفعلون عندما يعودون، ماذا لن يفعلوا عندما يعودون، أو لا يعودون...
وماذا يمكن أن نقول عن تأييد غالبية الأمريكيين للمجزرة الإسرائيلية في غزة؟
هل يمكن أن نسمي ذلك رحمة أم إنسانية مثلاً؟
لماذا لا يقول إن هٰذا تطرف؟
لماذا لا يدرسون هٰذه الظاهرة على أنَّها شاذة او خاطئة ما زالوا يحاسبون العرب والمسلمين كلهم لغلطة واحد أو عدة أشخاص، رُبَّما يكون عالم المخابرات الغربية هو الذي سخرهم واستخدمهم؟؟
لن نخوض غمار تفاصيل لا تكفيها دفاتر ولا كتب، وكتبنا عن أمثالها غير مرة، ولٰكنَّ نحن الآن في قلب وجع نقرأ بعض مظاهرة. تلك المظاهر التي تؤكد ما يسمى الازدواجية العملياء الرعناء. كل ما يقود إلى قتل المسلم أو يقتله فعلاً فهو بطولة وإنجاز حضاري. وكل ما يفعله المسلم حَتَّى ولو كان حضارياً فهو إرهاب. الإسلام هو الإرهاب والمسلم هو الإرهابي.
ألماني اعتنق الإسلام، رأى ظاهرة شيطنة الإسلام والمسلمين، اسمه صلاح الدين بيافوجن، وقد سأله أحد في سجال عن العلاقة بين الإرهاب و الإسلام فقال:
ـ من الذي أشعل الحرب العالمية الأولى؟ المسلمين؟!
ـ من الذي أشعل الحرب العالمية الثانية ؟ المسلمين ؟!
ـ من الذي قام بقتل 20 مليون نفس بشرية من سكان أستراليا الأصليين؟! المسلمين؟!
ـ من الذي أرسل القنابل النووية لتضرب هيروشيما و ناجازاكي؟ المسلمين؟!
ـ من الذي قام بقتل ما يزيد على الـ 100 مليون هندي من الهنود الحمر في أمريكا الشمالية؟ المسلمين؟!
ـ من الذي قام بقتل أكثر من 50 مليون هندي من الهنود الحمر في أمريكا الجنوبية؟ المسلمين؟!
ـ من الذي قام باسترقاق حوالي 180 مليون أفريقي كعبيد و قد توفي حوالي 88% منهم و تم إلقاؤهم في المحيط الأطلنطي؟ المسلمين؟!
وتابع قائلاً:
لا... لم يكونوا المسلمين!!!!
ثمَّ أردف قائلاً:
قبل كلِّ ذۤلكَ عليك أن تقوم بتحديد معنى الإرهاب جيداً؛ فلو أن غير المسلم قام بفعل شيء خاطيء فإنها حينئذ تكون مجرد جريمة، أما حين أن يقوم مسلم بارتكاب نفس الخطأ فإنه حينئذ يوصف بالإرهاب!!! عليك أولا ألا تكيل بمكيالين وستعرف من هم الإرهابيون الحقيقيون!!
إضافة إلى سلة الإزدواجية
هذه ليست ازداوجية كما تتوهمون
إنها وعي المصالح
هٰذا ما يقرر الإعلام الغربي، وتقودوه السياسة الغربية. نحن لا نفتري على أحد ولن نفتري. هٰذه حقائق تعزُّ على الطَّعن. وحَتَّى نخلص من الخبص واللبص يجب أن ننتبه دائماً إلى أنَّ أيَّ حديث لنا عن الدول أو حَتَّى الأمم: الغرب، أمريكا، أوروبا وأي دولة أخرى... فإنَّ المقصود هو أنظمة هٰذه الأمم والدول وليس الشعوب... مهما كانت طبيعة هذه الشعوب وأخلاقها وتصوراتها...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق