حماس خائنة وتسير
عكس التيار

لذۤلكَ لا مكان لها بَيْنَ ظهراني العرب
والمسلمين يجب القضاء عليها. يجب القضاء عليها سلوك حقيقي يمارسه العرب حكاماً
وشعوباً. لا مبالغة في ذۤلكَ على الإطلاق.
قبل المضي في
الكلام لا بُدَّ من توضيح كيف
ولماذا يجب القضاء عليها. لننظر في هٰذه القصة التاريخية
بداية، وقد نشرتها منذ فترة بعنوان: يحيا العار يحيا العار.
في أثناء الحروب
الصليبية على العراق دخلت إحدى فرق الغزاة قرية من القرى بينما كان الرجال في
الحقول، فنهب الغزاة الأموال واغتصبوا النساء.
وبعد رحيل الغزاة جلست النسوة يشكين لبعضهن ما أحدثه الغزاة بهن
من المهانة والعار.
سألت إحداهن: أين
أم بكر؟
لم تكن أم بكر
موجودة بينهم.
فقالوا: لعل أحد
الجنود أصابها أو قتلها...
وليطمئنوا عليها ذهبوا
إليها فوجدوها تجرُّ جثَّة الجندي الذي حاول الاعتداء
عليها. سألوها كيف قتلته؟!
قالت: وهل كنتنَّ
تنتظرن مني أن أُفرِّط في عرضي قبل أن أموت !
خرجت النسوة من
دارها وهنَّ وقد طأطأن رؤوسهنَّ... ثم اتَّفقن على حيلة خبيثة شيطانية...
رجعن الى دار أم بكر،
وهجمن عليها على غفلة... قتلوها... قتلوا الحرة الشريفة بأيدي الجبن والخسة...
قتلوها حتى لا تفضحهنَّ أمام
أزواجهن... حَتَّى لا يشعرن بالخزي أمامها... قتلوا الشرف من أجل أن يحيا العار... قتلوها لأن وجودها يذكرهن دائماً بأنها لم تسمح لأحد
أن يعتدي على شرفها، بينما هن استسلمن ورُبَّما استمتعن بانتهاك
شرفهن.
هٰذا ما يفعله العرب حكومات
وشعوباً اليوم مع الشعوب العربية الحرة الشريفة الأبية في سوريا وفلسطين والعراق
ومصر....
لأن وجود الشرفاء والأحرار يفضح خنوعهم
وعهرهم.
ولٰكنَّ الغزاويين المساكين ـ مثل المساكين العرب الشرفاء الآخرين ـ لأنهم
محاصرون بمصر أكثر من إسرائيل، مضرون للقول:
ـ نريد مصر أن
تتكلم، نريد مصر أن تتصرف
يا أحبائي
الغزاويين
نصيحتي طالبوا
بسكوت مصر فسكوتها خير من كلامها وعدم تصرفها أفضل من تصرفها بألف ألف مرة.
ألم تلاحظوا أنَّ العدوان الإسرائيلي على غزة نهاية عام 2008 بدأ بوجود تسبي
ليفني في القاهرة وهي تتصهصهن مع أبو الغيض ومبارك؟
والعدوان
الإسرائيلي على غزة اليوم بدأ بوجود رئيس الاستخبارات المصرية في تل أبيب وهو
يتصهصن مع وزير الدفاع الإسرائيلي؟
هل هي مصادفة؟
يبدو أنَّ غاية العدوان
على غزة اليوم هي استغلال وجود السيسي من أجل التعاون معه على نزع سلاح المقاومة، وجود السيسي فرصة لا تعوض من أجل هذا الغرض. فوضع السيسي قلق
وقد يسقط نظامه في أي وقت، ولذۤلك يجب استغلاله في
تحقيق أفضل انتصار.
تذكروا الاجتماع الوزاري الإسرائيلي المصغر أمس في 14/7/2014م عند خرج بنتيجةٍ واحدةٍ تقول لن نقبل إلا بالوساطة المصرية... لن نقبل إلا بالوساطة المصرية...
يعرفون الوكيل الحصري لمصالحهم
تذكروا الاجتماع الوزاري الإسرائيلي المصغر أمس في 14/7/2014م عند خرج بنتيجةٍ واحدةٍ تقول لن نقبل إلا بالوساطة المصرية... لن نقبل إلا بالوساطة المصرية...
يعرفون الوكيل الحصري لمصالحهم
وكما توقعنا تماماً،
مصر تقدم مبادرة لوقف إطلاق النار. ولكن ليس أي وقف لإطلاق النار، إنه وقف إطلاق
النار بشرط نزع سلاح المقاومة!!!! الجهد المصري يتركز على تجريد المقاومة من
السلاح.
لمصلحة من أيها
السيسيون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هٰذه المبادرة هي بنود اقترحها
محمود عباس، محمود عباس رئيس الشعب الفلسطيني كما يفترض، الذي أقسم اليمين المعظم
فيما يفترض على حماية الشعب الفلسطيني، والمقاومة حَتَّى إخراج الاحتلال من
الآراضي الفلسطينية... هٰذا الشخص نفسه هو مهندس المبادرة المصرية التي تفرض
على حماس تفكيك منظومة أسلحتها!!
ولكن
الكثير يتساءل:
لماذا
وقد تمت المصالحة وفوضتك حماس بكل شيء؟
يموت
الزمار ويده تظل تلعب
هذا
وحده ما يفسر سلوك محمود عباس. موشيه مخمود خباس عميل إسرائيل بامتياز كما يشهد
تاريخه الطويل. ولذۤلك كان من وجهات النظر المطروحة لتفسير العدوان في هٰذا الوقت
هي استغلال وجود عباس قبل أن يترك الرئاسة، على أساس أنَّهُ سيترك الرئاسة وفق
بنود المصالحة. إذن عاملان أساسيان تريد إسرائيل استغلالهما لتحقيق أفضل الشروط
لأفضل انتصار هو وجود السيسي ووجود محمود عباس فكلاهما مؤهل للرحيل قريبا.
ترى إسرائيل اليوم
أنها أمام فرصة تاريخية اليوم لفرض شروطها على حماس بتفكيك منظومتها الصاروخية. فهل
ترى حماس أنَّ الظروف معها هي وليست مع إسرائيل؟
على عكس ما تتوهم
إسرائيل وشركاؤها العرب فإن الظروف الراهنة تخدم حماس أكثر بكثير من إسرائيل... كل
المعطيات معها وبإمكانها هي أن تفرض شروطها التي تريد وليس إسرائيل. والمجتمع الدولي
يدرك هٰذه الحقيقة ولذۤلك فإن كل جهود المجتمع الدولي اليوم منصبة على إنقاذ ماء
وجه إسرائيل ونصرتها في هٰذه الظروف الاستثنائية. والموقف العربي في حقيقة الأمر
أكثر قذارة من الموقف الدولي بالمجمل والتفاصيل.
الموقف
المصري يفوق حدود الخيال، فوزارة الأوقاف
المصرية تصدر بياناً مدموغاً بأنواع البصمات والأختام تقول فيه بكل وقاحة:
إسرائيل دولة جارة
ولا تجوز محاربتها أو الجهاد ضدها
كبروا على الشعب
المصري
طبعاً بقية العرب
ليسوا أحسن حالا بكثير. ولكن لا تظنوا أن الشعوب العرب أحسن حالاً
أبداً. يكفيني تمييزاً بَيْنَ الأنظمة الشعوب، هٰذا التمييز الأخرق الذي يمد في
عمر الغباء والبلاهة. ماذا فعلت الشعوب العربية لفلسطين وسوريا؟؟؟ نستثني القلة
القليلة من كل الشعوب ونمضي في التعميم من دون حرج.
ومع ذۤلكَ يجب وضع
نقاط على الحروف. إن الإعلاميين المصريين على مختلف القنوات المصرية الذي يطالبون
الجيش المصري بقصف غزة، ويسمون قتلى الصهاينة بشهداء الإرهاب الفلسطيني... ليسوا من
الفراغ إنهم صوت السيسي ولسانه فمعظمهم على الأقل ممثلوا وزارة الإعلام المصرية،
أي وسائل إعلام رسمية وليست شخصية أو خاصة.
الغريب أن الجيش المصري الذي يطالبه الإعلاميون
والمثقفون المصريون بقصف غزة، وفي ظاهرة غير مسبوقة تاريخياً، هو الجيش
الوحيد في العالم المتفرغ للتجارة الداخلية والخارجية وتصنيع المواد الغذائية
والأثاث المنزلي والشيبس وألعاب الأطفال...
المؤامرة واضحة
أكثر مما يحتمل... الوضوح هو الذي لا يحتمل.
حقاً، كما قالوا
وكررها منذ سنين: الجيوش العربية لا مهمة لها إلا اقتحام المساجد وحماية إسرائيل.
حَتَّى الآن، في
اليوم السابع من العدوان، لا يوجد أي تحرك عربي لوقف العدوان على غزة. لأنَّ في
حقيقة الأمر العرب يأملون في أن تنجح إسرائيل في القضاء على حماس كما أملت في
عدوان 2008/2009. الأنظمة العربية خدام إسرائيل وعبيدها من دون أي
مبالغة، وأستعير هنا قول أحد تلاميذي:
متى
سينطقها الحكام العرب بصراحه مطلقه:
تل
أبيب يا كنز أحلامي ومروحتي !!!
وما زال شرفاء العرب القليلون يصرخون مستنجدين بالحكام العرب. وا أسفاه.
لنعد إلى أنشتين. المقصود
من قول أنشتين الذي كررته مئات المرات وكرره غيري آلاف المرات:
الغباء هو فعل
الأمر نفسه مرتين بالطريقة نفسها وتوقع نتائج جديدة
هو يعني أشياء
كثيرة
ولكن فيما يعنيه هو
أن الأنظمة العربية هي ذاتها منذ احتلال فلسطين، تكرر العدوان الصهيوني عشرات
المرات، وكان سلوم الحكام العرب نفسه في كل المرات، ومع ذلك نجد الناس نفسها تنتظر من الحكام العرب سلوكا جديداً!!!
يا للعجب
أكثر من إحساس
الأمة في تراجع
مضطرد
يعني القادم أسوأ
من القائم
أكرر ثانية إنه
أكثر من إحساس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق