الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

ميستورا رئيساً للجنة المصالحة الوطنية



المستور دي ميستورا
أيقن بأن جنيف عبء كثبير ولا مجال للصلح على طريقة جنيف، ولذلك وضع خريطة طريق يقودها بنفسه وهي المصالحات خطوة خطوة وضيعة ضيعة على الطريقة التي بدأ بها النظام تماماً...
يعني يمكن القول بسهولة إن النظام وضع ملف المصالحات بيد ميستورا وهو من سيكمل الطريق. فاطمئنوا أيها المصالحون، المصالحات مع النظام صارت بأيدي أمينة.
سينزل ميستورا إلى الميدان ويستجلب قادة الحر واحدا تلو الآخر لعقد المصالحات، فقد وصل السيد ميستورا إلى أنَّ طريقة الأخضر الإبراهيمي طريقة خاطئة في المصالحة من الأعلى على طريقة جنيف واحد وجنيف اثنين، وأن الطريق المثال لتحقيق المصالحة المثلى يجب أن يبدأ من القواعد، سياسة المخابرات السورية ذاتها يا سبحان الله، ولذلك فإنه سيعمل على جمع قيادات الجيش الحر في مفاوضات مباشرة مع النظام، من دون وسطاء، أهلية بمحلية، فلماذا يكون الأجانب موجودون، غير ميستورا طبعاً؟
خليفة الأخضر يقول إن الظروف مناسبة جداً لتحقيق هذه المصالحات، وسيتسفيد من تجارب المصالحات التي حدثت سابقاً وخاصَّة في حمص، من أجل عدم الوقوع في أخطاء جديدة، أي من أجل استمرار قطار المصالحات وعدم توقفه مثلما توقف في حمص بسبب رعونة النظام وأخطائه، فالأوضاع في حمص كانت سيئة، بينما هي في الشمال، في حلب وإدلب مختلفة لأن هناك عدو مشترك للنظام والثورة هو الدولة الإسلامية، وهذا ما سيجعل المصالحات قابلة للحصول بقوة وثقة ونجاح.
لقد رأى البعوث الدولي حسبما شرح ذلك للدول الكبرى، أن الأفضل هو سياسة التمشيط وليس الفرص على طريقة النظام. التمشيط يعني البدء من شمال سوريا خطوة خطوة، وصولاً إلى الجنوب. البدء من الشمال لأنَّ المخاوف الحقيقة تكمن مع الخوف من عدم قيام تركيا بضبط حدوها واستمرار وصول الدعم للثورة السورية، خلاف الحدود الأخرى المضبوطة كلها.
هذه الطريقة، كما لم يقل لنا في التصريح، تضمن محاصرة الشعب السوري أعني الثورة السورية حصاراً محكماً تفرض عليه أخيراً، كما أعلن، الجلوس على طاولة المفاوضات مع النظام على طريقة جنيف.
كنا نشك في أن الأخضر يعاني مخاض التحشيش، ولكن ميستورا يجاوز مخاض التحشيش إلى ودخل في صرعة هستريا الرقص الهندي. نقول ذلك فقط تعليقاً على النتيجة التي يريد الوصول إليها، وهي أن يقود المصالحات الوطنية من أجل أن تكتمل هذه المصالحات بتفاوض سياسي بين الشعب والنظام، بين المعارضة والنظام، بين الثورة والنظام، اختاورا الثنائية التي تريدون. فإذا تمت المصالحات بهذه الطريقة فما الحاجة إلى جنيف أو غيره، ما الحاجة للتفاوض؟
السؤال الذي سيبقى منتصباً: هل هذا مشروع ميستورا أم مشروع لجنة المصالحات التي بدأت بالمعضمية وتدرجت كرتها إلى الريف الدمشقي وحمص وغيرها؟
ميستورا يعمل عمل رئيس لجنة المصالحة في النظام. والسؤال الذي سينتصب من جديد: هل هذه خطة ميستورا أم خطة المجتمع الدولي؟ وهل يمكن أن يتوظف ميستوراً مديراً لحملة النظام في المصالحات لولا الضوء الأخضر الأمريكي، بل لولا الموافقة الأمريكية الصريحة؟
لماذا لا تريدون أن تفهموا وأنتم تلبسون ثياب البشر؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق