الخميس، 24 أبريل 2014

سأحكي لكم حكاية

سأحكي لكم حكاية
منذ أكثر من ثلاثين سنة تقريبا شهدت نهاية مشاجرة بين مواطن ومسؤول صغير
ما شهدته هو أن الشرطة والأمن الذين جلبهم المسؤول ينهالون ضرباً على المواطن، والمواطن لا حول له ولا قوة، ومع كل ذلك كان يقول:
ـ والله لأستد منك ولو آخر يوم بعمري.... لأيمت بدك تبقى مسؤول؟!
المشهد الذي رأيته كان مروعاً وداعيا لي لاستقراء ما
الاستقراء الذي وصلت إليه في تلك اللحظات أني قلت في نفسي: إن كان هذا ا لمواطن مظلوماً فلا بد أن أرى استداده من هذا المسؤول...
فضولي دفعني لمعرفة كليهما وتتبع الحدث
ورحت أنتظر غير مستعجل وغير ممهمل
لا أنفك بين السنة والأخرى أتساءل: وماذا بعد
المسؤول يكبر سناً ومكانة 
والمواطن يكبر سنا ولا يتغير في وضعه شيء
وصلت أخيراً إلى قناعة بأن المواطن كان مداناً ومذنباً
وانتهى المطاف أخير منذ نحو الشهرين عندما قيل لي بأن المواطن مات، وأعلم أنه لم يستد من المسؤول الذي لم يزل يعلو ويعلو...
المفاجأة كانت اليوم
اليوم علمت أن المواطن لم يمت
وأنه استد من المسؤول السداد الذي أرضاه
لا أخفيكم
دمعت عيني وأنا أستحضر شريط أكثر من ثلاثين سنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق