الاثنين، 10 فبراير 2014

مرة كنا في رحلة

مرة كنا في رحلة
وقف أحدهم قريبا من حافة النهر يتأمل النهر
كان الميكرو باص يقترب منه ليقف متخداً مكاناً للاصطفاف
كانت الأرض تحت الميكرو باص زلقة وطينية
انقلب الميكروباص على جانبه فجأة وكان تحته هذا الصديق
بحلاوة الروح، وجد صديقي نفسه يدفع الباص بيديه بكل ما أوتي من قوة وإصرار...
وفجأة اعتدل الباص وعاد واقفاً
نفخ صديقي بعمق
قال: الحمد لله الذي آتني من القوة ما أنقذني
ولكنه نظر إلى الباص وهو لم يخرج بعد من هول الموقف، ولم يصدق أنه دفع الباص بيديه...!!
أيمكن ذلك؟!
لا، لا، مستحيل
فعلاً مستحيل
لم يدرك صديقي أن الذي أنقذه هو شجرة السرو التي تلقت الصدمة وسندت الباص ودفعته حتى عاد إلى وضعه.
كثيرون يظنون أنَّهم أقوى عنترة لمحض أنهم ظنوا أنهم انتصروا في مثل هذا الموقف الصعب
كثيرون يظنون أنهم أهم من نزار قباني لمحض أنهم صدمهم الحظ في عمل أو قول...
لا تحلقوا كثيراً إذا لم يكن لكم أجنحة قوية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق