جيوش العرب مختصة بالسياسة
والعسكرية في أوقات الفراغ
الجيش في العالم العربي والإسلامي
لم يدخل أبداً إلى الحياة السياسية
ولذلك من الخطأ القول إنه خرج من الحياة السياسية
الجيش في العالم العربي والإسلامي ملتحم بالسياسة
لا يمكن أبداً أن ينفصل عنها إلا بانفصال الروح عن الجسد
الحقيقة الأكيدة هي أن الجيش في العالم العربي خرج من الجيش
بل الأكثر صواباً هو القول إن الجيش في العالم العربي والإسلامي لم يدخل الحياة العسكرية ولا علاقة له به.
جيوش العرب عصابات في خدمة القادة الكبار وعبادة السلاطين. ومهما بدا من سلوكها الملائكي فإنها في لحظة واحدة تسفر عن وجهها الشيطاني الذي كلما رآه إبليس تعوذ بالله منه وقال خاشعاً: أعوذ بالله من جيوش العرب والمسلمين
أتوب إلى ربي وإني منهم بريء
الجمعة، 31 يناير 2014
جيوش العرب مختصة بالسياسة... والعسكرية في أوقات الفراغ
الأربعاء، 29 يناير 2014
ها هنا مقتلنا؛ برقيات في الوجع
ها هنا مقتلنا
برقيات في الوجع
إن الذين لا يريدون العمل بموجب البداهات لا يستحقون الحياة
الحقيقة المرة التي تهيمن على مجتمعنا وأمتنا ونرفض بغرور أحمق الاعتراف بها هي أننا إما عاجزون عن إدراك البداهات وهذه وحدها أكبر مأساة، أو أننا ندرك البدهات ونعمل بعكس لها من مقتضيات وهذه أشد من تلك المأساة. هذه حقيقة وليست تجنياً أبداً. نحن أمة لا تستحق الحياة. نلوم الأنظمة ولكن هل الشعوب أحسن حالاً؟؟ ألم يقل عليه الصلاة والسلام: كما تكونوا يولَّى عليكم. إننا شعب من التنابل نريد أن يموت الآخرون من أجلنا وهم أعز منَّا وأكبر وأهم... الوضيع يريد أن يموت العزيز من أجل أن يتستمر في حياة الوضاعة!!!
الذين لا يموتون من أجل الحرية فإن تاج حياتهم العبودية
من المؤكد أننا لا نعني أن يموت المرء فعلاً من أجل الحري وإلا كيف سيعيش الحرية؟
ولكن من المؤكد في الوقت ذاته أنه من ليس لديه الاستعداد الصادق الحقيقي للموت من أجل حريته فغنه لا يستحق هذه الحرية. وفوق ذلك ثمة من يرى أن الموت الفعلي من أجل الحرية أفضل من العيش في العبودية، ألم يقل المتنبي: (عش وأنت عزيز أو مت وأنت كريم).
كل ذلك كائن ويكون عندما تؤول الأمور إلى غير أهلها، عندما يسود من سماهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالرويبضة. أو هم الغوغاء، الدهماء، الرعاع... والذحل كذلك...
أخطر ما يهدد المجتمعات هو الغوغاء
الغوغاء هي تدخل المرء في ما لا يفهم
لا أحد لا يعرف أنه يتدخل فيما لا يفهم
إنه يعرف
ولكنه يريد أن يضع رأسه برأس من يفهم
لتفريغ عقدة نقص عنده
على أي حال
لا يخرس العقل إلا عندما يسود الرعاع
إذا ساد الرعاع فكل القيم الجميلة إلى ضياع
وربما لذلك قالوا:
لا تخف من الشبعان إذا جاع
خف من الجائع إذا شبع
تذكروا جيداً أنهم:
لم يقولوا خف من الفقير إذا شبع لأن الفقير قد يكون شبعاناً حتى وهو يموت جوعاً...
ولم يقولوا لا تخف من الغني إذا جاع لأنه قد يكون غني جائعاً على رغم كل غناه...
برقيات في الوجع
إن الذين لا يريدون العمل بموجب البداهات لا يستحقون الحياة
الحقيقة المرة التي تهيمن على مجتمعنا وأمتنا ونرفض بغرور أحمق الاعتراف بها هي أننا إما عاجزون عن إدراك البداهات وهذه وحدها أكبر مأساة، أو أننا ندرك البدهات ونعمل بعكس لها من مقتضيات وهذه أشد من تلك المأساة. هذه حقيقة وليست تجنياً أبداً. نحن أمة لا تستحق الحياة. نلوم الأنظمة ولكن هل الشعوب أحسن حالاً؟؟ ألم يقل عليه الصلاة والسلام: كما تكونوا يولَّى عليكم. إننا شعب من التنابل نريد أن يموت الآخرون من أجلنا وهم أعز منَّا وأكبر وأهم... الوضيع يريد أن يموت العزيز من أجل أن يتستمر في حياة الوضاعة!!!
الذين لا يموتون من أجل الحرية فإن تاج حياتهم العبودية
من المؤكد أننا لا نعني أن يموت المرء فعلاً من أجل الحري وإلا كيف سيعيش الحرية؟
ولكن من المؤكد في الوقت ذاته أنه من ليس لديه الاستعداد الصادق الحقيقي للموت من أجل حريته فغنه لا يستحق هذه الحرية. وفوق ذلك ثمة من يرى أن الموت الفعلي من أجل الحرية أفضل من العيش في العبودية، ألم يقل المتنبي: (عش وأنت عزيز أو مت وأنت كريم).
كل ذلك كائن ويكون عندما تؤول الأمور إلى غير أهلها، عندما يسود من سماهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالرويبضة. أو هم الغوغاء، الدهماء، الرعاع... والذحل كذلك...
أخطر ما يهدد المجتمعات هو الغوغاء
الغوغاء هي تدخل المرء في ما لا يفهم
لا أحد لا يعرف أنه يتدخل فيما لا يفهم
إنه يعرف
ولكنه يريد أن يضع رأسه برأس من يفهم
لتفريغ عقدة نقص عنده
على أي حال
لا يخرس العقل إلا عندما يسود الرعاع
إذا ساد الرعاع فكل القيم الجميلة إلى ضياع
وربما لذلك قالوا:
لا تخف من الشبعان إذا جاع
خف من الجائع إذا شبع
تذكروا جيداً أنهم:
لم يقولوا خف من الفقير إذا شبع لأن الفقير قد يكون شبعاناً حتى وهو يموت جوعاً...
ولم يقولوا لا تخف من الغني إذا جاع لأنه قد يكون غني جائعاً على رغم كل غناه...
الأحد، 26 يناير 2014
يبدو أن جنيف 2 لفك الحصار عن نبل والزهراء
جنيف 2 والإغراق في التفاصيل
يبدو أن جنيف 2 لفك الحصار عن نبل والزهراء
الذي يبدو أن مؤتمر جنيف 2 عقد من أجل إدخال 16 سيارة إغاثة لحمص وفك الحصار عن نبل والزهراء...
ثمانون دولة على مدار أكثر من سنة حَضَّرت لمؤتمر حنيف 2، وحضرت افتتاح ست وثلاثون دولة وحشدت له البشرية إمكاناته وطلع شو؟ من أجل فك الحصار عن نُبُّل والزهراء مقابل إدخال (شوية أكل للحماصنة).
يا ترى
إذا كان المطلوب التفاوض على إخراج المعتقلين كم سنة سيحتاج التحضير لمؤتمر وكم سيكون رقمه بَيْنَ الجنيفات؟
مما يبدو من التفاوض أن وفد النظام من أجل تحقيق الخطوة الأولى وهي إدخال الإغاثة يطلب طلبات تحتاج إلى أكثر من سنة للتحقق... وهذه الخطوة أصلا يجب أن تكون سابقة على التفاوض وليست جزءاً منه.
فكيف بالخطوة التالية التي هي الإفراج عن المعتقلين، وهي أيضاً يجب أن تكون سابقة على المؤتمر وليست جزءاً من التفاوض وهي الإفراج عن المعتقلين؟
الذي يبدو في التفاوض على المعتقلين من التصريحات المقدمة من طرفي التفاوض شيء يدعو إلى الضحك الهستيري؛ طلبات النظام هستيرية، وطريقة تفاوض الإئتلاف أغبى من الغبية.
الإئتلاف يطالب بالإفراج عن عن الفنانين والفنانات والأطفال والنساء ولا قيمة لمئات الآلاف من المعتقلين... قال شو: حتى يخفف الحمل، ويحعل الأمر سهلاً ويسيراً... في حين أن شرط جنيف الأساسي للبدء بالتفاوض على نقل السلطة هو: الإفراج عن المعتقلين، ووقف إطلاق النار وفك الحصار.
أما وفد النظام فيطلب طلبات هستيرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. فهو يريد تبادل أسرى، وهٰذه الفكرة كرسها الإعلام والسياسة الدولية لحرف الأنظار عن أن ما يحدث والتعامل معه على أنَّهُ صراع بَيْنَ طرفين.
وليس هٰذا فحسب بل إنَّ النظام يريد من الثورة أن تقدم له أسماء (المخطوفين) من النظام، وأسماء الذين يعتلقهم النظام!!!
يعني على الثورة أن تقدم أسماء من عندها من (المخطوفين)، وأن تقدم أسماء (الأسرى) الذين أسرهم النظام، أسرى وليسوا معتقلين أبرياء.
متى ستنتهي هذه المهمة وكيف؟
لا يمكن أن تنهي، هذه المهمة وحدها ستظل أكثر من عشرين سنة ولا تنتهي. لأنه كلما رفع الإئتلاف قائمة أسماء لاقت ألف ألف اعتراض وزيادة ونقص؛ فلكما رفع قائمة (بالمختطفين) طالب النظام بالمزيد، وأخر أسماء من جرابه السحري لا يعرف مصيرها إلا الله إذا كانت واقعية فعلاً. وكلما رفع الإئتلاف قائمة بأسماء (الأسرى) لدى النظام اعترض النظام على وجود العشرات منهم عندهم...
إذا كانت بثينة شعبان تقول إن الخمساً وخمسين ألف صورة لأحد عشر ألف معتقل التي تم تسريبها ليست من صنع النظام، وإنما هي من صنع العصابات المسلحة!! مثلما كان الأمر في الكيماوي الذي يصر النظام بكل مكوناته حتى الآن على أن الثوار هم من أطلق صواريخ الكيماوي على أنفسهم وأهلهم فماذا يمكن أن نترقب فيما وراء ذلك من حقائق أقل وضوحاً بقليل أو كثير؟!؟!
وسؤال لا بد من طرحه؟
إذا لم يكن عدد (المخطوفين) كافيا لتبادله مع (الأسرى) من أين تأتي الثورة بمخطوفين لاستكمال التبادل؟؟؟؟
أليس في ذلك إصرار على استمرار الصراع وتأجيج له؟؟
حسناً، لتغض الطرف عن هذا السؤال الأخير ولنعده لا وجود له. متى ستنتهي عملية التوافق هذه؟
نحن ما زلنا في البند الثاني من الخطوة السابقة على بدء التفاوض ولن ينتهي إنجازها قبل عشر سنوات في الحد الأدنى، فمتى يبدأ التفاوض؟
لقد قال لافروف: قد يستمر التفاوض عشر سنوات، وقل قبل المؤتمر بأيام ليس من الضروري أن ينجح المؤتمر، وقد يكون هناك جنيف 3 وجنيف 4 وجنيف 9...
الرجل لم يكذب. ولم يخدع. فالحقيقة التي يجب أن تكون واضحة عند من لا يريد أن يراها أو يهرب من أن يراها هي أنَّهُ لو كان لدى بشار الأسد أدنى نية أو أدنى قبول للتنازل عن السلطة لكانت هناك على الأرض أدنى بادرة حسن نية تسمح بوجود مخرج للتنحي بل للتنازل عن السلطة بل لعدم الترشح في الانتخابات القادمة. وعلى أنَّنا قلنا ذۤلكَ منذ بدأ النظام باجتياح المدن من دون أي تسريبات، فإن بشار الأسد في أكثر من لقاء أكد هٰذه الحقيقة، وقد قال الدكتور برهان غليون في حوار خاص مع موفدة راديو روزنة إلى جنيف لجين الحاج يوسف ـ ونشر ذۤلكَ على صفحته الشخصية في الفي سبوك ثاني أيام جنيف2: إن مصادر روسية مسؤولة قالت له «لا تحلموا أن بمقدورنا أن نخرج الأسد من سوريا، ورُبَّما سيكون مصيره كمصير صدام حسين أو القذافي». وأضاف غليون: «الأسد لن يخرج إلا ميتاً من سوريا... فقد أصبح مجنوناً ولا يريد أن يترك السلطة حَتَّى لو قتل هو وعائلته وطائفته».
على أي حال لقد أعلن وليد المعلم في أول فكرة تفاوض تتعلق بالثورة مع وفد المراقبين العرب أو ربما كوفي عنان لا أذكر تماماً: سنغرقهم في التفاصيل.
ليس النظام وحده من يبرع في الإغراق بالتفاصيل. أيُّ مفاوض بارع أو حَتَّى نصف بارع قادرٌ على ذۤلكَ إذا كان لا يريد أن يكون للتفاوض نهاية.
يبدو أن جنيف 2 لفك الحصار عن نبل والزهراء
الذي يبدو أن مؤتمر جنيف 2 عقد من أجل إدخال 16 سيارة إغاثة لحمص وفك الحصار عن نبل والزهراء...
ثمانون دولة على مدار أكثر من سنة حَضَّرت لمؤتمر حنيف 2، وحضرت افتتاح ست وثلاثون دولة وحشدت له البشرية إمكاناته وطلع شو؟ من أجل فك الحصار عن نُبُّل والزهراء مقابل إدخال (شوية أكل للحماصنة).
يا ترى
إذا كان المطلوب التفاوض على إخراج المعتقلين كم سنة سيحتاج التحضير لمؤتمر وكم سيكون رقمه بَيْنَ الجنيفات؟
مما يبدو من التفاوض أن وفد النظام من أجل تحقيق الخطوة الأولى وهي إدخال الإغاثة يطلب طلبات تحتاج إلى أكثر من سنة للتحقق... وهذه الخطوة أصلا يجب أن تكون سابقة على التفاوض وليست جزءاً منه.
فكيف بالخطوة التالية التي هي الإفراج عن المعتقلين، وهي أيضاً يجب أن تكون سابقة على المؤتمر وليست جزءاً من التفاوض وهي الإفراج عن المعتقلين؟
الذي يبدو في التفاوض على المعتقلين من التصريحات المقدمة من طرفي التفاوض شيء يدعو إلى الضحك الهستيري؛ طلبات النظام هستيرية، وطريقة تفاوض الإئتلاف أغبى من الغبية.
الإئتلاف يطالب بالإفراج عن عن الفنانين والفنانات والأطفال والنساء ولا قيمة لمئات الآلاف من المعتقلين... قال شو: حتى يخفف الحمل، ويحعل الأمر سهلاً ويسيراً... في حين أن شرط جنيف الأساسي للبدء بالتفاوض على نقل السلطة هو: الإفراج عن المعتقلين، ووقف إطلاق النار وفك الحصار.
أما وفد النظام فيطلب طلبات هستيرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. فهو يريد تبادل أسرى، وهٰذه الفكرة كرسها الإعلام والسياسة الدولية لحرف الأنظار عن أن ما يحدث والتعامل معه على أنَّهُ صراع بَيْنَ طرفين.
وليس هٰذا فحسب بل إنَّ النظام يريد من الثورة أن تقدم له أسماء (المخطوفين) من النظام، وأسماء الذين يعتلقهم النظام!!!
يعني على الثورة أن تقدم أسماء من عندها من (المخطوفين)، وأن تقدم أسماء (الأسرى) الذين أسرهم النظام، أسرى وليسوا معتقلين أبرياء.
متى ستنتهي هذه المهمة وكيف؟
لا يمكن أن تنهي، هذه المهمة وحدها ستظل أكثر من عشرين سنة ولا تنتهي. لأنه كلما رفع الإئتلاف قائمة أسماء لاقت ألف ألف اعتراض وزيادة ونقص؛ فلكما رفع قائمة (بالمختطفين) طالب النظام بالمزيد، وأخر أسماء من جرابه السحري لا يعرف مصيرها إلا الله إذا كانت واقعية فعلاً. وكلما رفع الإئتلاف قائمة بأسماء (الأسرى) لدى النظام اعترض النظام على وجود العشرات منهم عندهم...
إذا كانت بثينة شعبان تقول إن الخمساً وخمسين ألف صورة لأحد عشر ألف معتقل التي تم تسريبها ليست من صنع النظام، وإنما هي من صنع العصابات المسلحة!! مثلما كان الأمر في الكيماوي الذي يصر النظام بكل مكوناته حتى الآن على أن الثوار هم من أطلق صواريخ الكيماوي على أنفسهم وأهلهم فماذا يمكن أن نترقب فيما وراء ذلك من حقائق أقل وضوحاً بقليل أو كثير؟!؟!
وسؤال لا بد من طرحه؟
إذا لم يكن عدد (المخطوفين) كافيا لتبادله مع (الأسرى) من أين تأتي الثورة بمخطوفين لاستكمال التبادل؟؟؟؟
أليس في ذلك إصرار على استمرار الصراع وتأجيج له؟؟
حسناً، لتغض الطرف عن هذا السؤال الأخير ولنعده لا وجود له. متى ستنتهي عملية التوافق هذه؟
نحن ما زلنا في البند الثاني من الخطوة السابقة على بدء التفاوض ولن ينتهي إنجازها قبل عشر سنوات في الحد الأدنى، فمتى يبدأ التفاوض؟
لقد قال لافروف: قد يستمر التفاوض عشر سنوات، وقل قبل المؤتمر بأيام ليس من الضروري أن ينجح المؤتمر، وقد يكون هناك جنيف 3 وجنيف 4 وجنيف 9...
الرجل لم يكذب. ولم يخدع. فالحقيقة التي يجب أن تكون واضحة عند من لا يريد أن يراها أو يهرب من أن يراها هي أنَّهُ لو كان لدى بشار الأسد أدنى نية أو أدنى قبول للتنازل عن السلطة لكانت هناك على الأرض أدنى بادرة حسن نية تسمح بوجود مخرج للتنحي بل للتنازل عن السلطة بل لعدم الترشح في الانتخابات القادمة. وعلى أنَّنا قلنا ذۤلكَ منذ بدأ النظام باجتياح المدن من دون أي تسريبات، فإن بشار الأسد في أكثر من لقاء أكد هٰذه الحقيقة، وقد قال الدكتور برهان غليون في حوار خاص مع موفدة راديو روزنة إلى جنيف لجين الحاج يوسف ـ ونشر ذۤلكَ على صفحته الشخصية في الفي سبوك ثاني أيام جنيف2: إن مصادر روسية مسؤولة قالت له «لا تحلموا أن بمقدورنا أن نخرج الأسد من سوريا، ورُبَّما سيكون مصيره كمصير صدام حسين أو القذافي». وأضاف غليون: «الأسد لن يخرج إلا ميتاً من سوريا... فقد أصبح مجنوناً ولا يريد أن يترك السلطة حَتَّى لو قتل هو وعائلته وطائفته».
على أي حال لقد أعلن وليد المعلم في أول فكرة تفاوض تتعلق بالثورة مع وفد المراقبين العرب أو ربما كوفي عنان لا أذكر تماماً: سنغرقهم في التفاصيل.
ليس النظام وحده من يبرع في الإغراق بالتفاصيل. أيُّ مفاوض بارع أو حَتَّى نصف بارع قادرٌ على ذۤلكَ إذا كان لا يريد أن يكون للتفاوض نهاية.
جنيف الفخ وفخ جنيف
أكثر من سنة من التحضير لجنيف 2، ما بَيْنَ
تمديد وتجميد وتحييد وتحديد... والكثيرون يتساءلون لماذا؟ لماذا بعد كل هٰذا التحضير
كانت النتائج أسوأ من جنيف واحد بألف مرة؟
أجبت على هٰذا السؤال مع بدء التحضير
لجنيف2. وكانت ذۤلكَ في تعليقات مختصرة على صفحات التواصل الاجتماعي. وأعيد لملمة هٰذه
الإجابات من جديد.
سأبدأ من آخر تعليق نشرته قبل جنيف 2
بأيام قلت فيه: «إذا لم تنتصر الثورة السورية قبل الانتخابات الرئاسية فإن بشار الأسد
باق إلى الأبد؛ سيترشح للانتخابات، ويفوز في الانتخابات، وندخل في متيه شرعية
دستورية جديدة». ولن تستطيع قوة في الأرض أن تمنعه من الترشح، ولا أن تمنع نجاحه.
إلى هٰذه النقطة أردا المجتمع الدولي
أن يوصل سوريا والثورة السورية. كتبنا مراراً وتكراراً أن المجتمع الدولي جميعه
تقريباً راضٍ عن بشار الأسد وعمَّا يقوم به بشار الأسد، وبشار الأسد يدرك ذۤلكَ تماماً
ويتصرف على هٰذا الأساس. وهٰذا يعني تماماً أنَّ جنيف 2 تأسيساً وتنظيماً وتأجيلاً
إلى هٰذه الفترة كان بتنسيق وتوافق بَيْنَ بشار الأسد والمجتمع الدولي وعلى رأسه
أمريكا وليس روسيا كما يتوهم الكثيرون.
طالما أنَّ التفاوض على أساس جنيف، وإذا
كان المجتمع الدولي جاداً أو صادقاً في تنفيذه فلماذا مطمط أكثر من سنة ونصف؟
وعلى افتراض أيِّ نية أخرى للحل السلمي
في سوريا؛ لماذا هٰذه المطمطة ثلاث سنوات أو سنتين على الأقل من أجل فرض الحل
السلمي؟
وعلى افتراض أنَّهُ لا علاقة لجنيف
واحد بجنيف 2 وأنَّهُ، كما كان المؤتمر فعلاً، من دون أيِّ ضمانات، ومن دون أيِّ
مخطَّطٍ تفاوضيٍّ، ومن دون أيِّ اقتراحات... وطالما أنَّهُ فرض على الرَّغْمِ من
الجميع، فلماذا كان كل هٰذا التأخير والمطمطة على مدار أكثر من سنة، في حين كانت
صواريخ سكود والبراميل والمدفعية تدك المدن السورية من الجنوب إلى الشمال، وما
زالت؟
لا نريد أن نكرر كثيراً بداهة أن تدمير
سوريا غاية ما تصبو إليه إسرائيل وأمريكا والأنظمة العربيَّة لتظل إسرائيل عشرات
السنين بأمان رُبَّما مطلق على حسب ما يحسبون. ناهيكم عن المستثمرين الذين يطمعون
بالاستثمارات في غابة الدمار والخراب هٰذه التي خلفها بشار الأسد وما سيسمى الصِّراع
في سوريا... أو ما سيكرس في أذهان الشعوب تحت عنوان: هٰذا ما جناه السوريون على
أنفسهم بثورتهم.
بعيداً عن ذۤلكَ،
فإنَّهُ، حسب معلوماتي، لم أسمع عبر
تاريخ الثورات عن ثورة تفاوض النظام الذي ثارت عليه من أجل انتقال السلطة. وهٰذه
نقطة الفصل في الموضوع. لقد سعى المجتمع الدولي وعلى رأسه العربي على مدار ما سبق
إلى تفريغ الثورة من مضمونها وتحويلها إلى صراع. وقد كان ذۤلكَ عبر شراء ذمم قادة
الثورة الذين يمكن شراءهم ومحاربة الذين لا يمكن شراءهم وتهميشهم وإضعافهم بحيث لا
يكون لهم إمكانية لعب أيِّ دور أو تأثير أو اعتراض.كل ذۤلكَ من أجل تقديم الضَّمانات
التي يريدها المجتمع الدولي من ممثلي الثُّورة الجدد، والقيام بما يطلب منهم من
أجل إنهاء فكرة أنَّ ما يدور هو ثورة، والقضاء على الثورة، والتفاوض على أساس صراعٍ
بَيْنَ طرفين على السلطة. وبعدما تحقَّق للمجتمع الدولي ذۤلكَ استطاع أن يحدد موعد
جنيف من جهة، وأن يختار الوقت الماسب له من جهة ذاني، من أجل أن يحقق من المؤتمر أحد
أمرين، وما بينهما ضمناً أمور كثيرة. وأما الأمرين فهما:
الأول:
هو الانتقال السلمي للسلطة من النظام إلى المعارضة، والأفضل فريق توافقي، يوافق
على الإملاءات الأمريكية الإسرائيلية الروسية. وهنا نحن أمام أكثر من مشروع لهذه
التوافقية، ولٰكنَّ كل هٰذه المشاريع تدور في حلقة واحدة هي المحاصصة الطائفية
العرقية على الطريقة اللبنانية أو العراقية بحيث لا تقوم دولة ديمقراطية ولا دينية
بحال من الأحوال. وقد أفضنا في ذۤلكَ في غير هٰذا المكان أكثر من مرَّة. والحقيقة
أنَّ هٰذا هو أكثر ما يتمناه ويرجوه المجتمع الدولي، ولا يتمنى ولا يقبل أكثر من ذۤلكَ
قيد أنملة لمصلحة الثورة والشعب السوري. أقول هٰذا أقصى ما يمكن للمجتمع الدولي أن
يتمناه ولا أقول يريده، لأنَّهُ لا يستطيع أن يريد، ولا يستطيع أن يفرض ذۤلكَ أو
يقرِّره، وإن كان الكثيرون يتوهمون أن أمريكا قادرة على ذۤلكَ قياساً على تجريد
سوريا من الكيماوي على سبيل المثال. أما روسيا فهي تعرف بشار الأسد جيداً، بشار
الأسد هو النظام في سوريا ولا يوجد نظام غيره، وأعلنت بوضح بعد التبرم من
الاتهامات الدولية أنَّها عاجزة عن جعله يتنحى، وأنَّهُ لن يغادر السلطة إلا جثة.
الثاني:
هو الذي يركز عليه النظام والمجتمع الدولي معاً، وهو وحده القادر على تفسير
المطمطة والتأخير إلى هٰذا الوقت. المرجو والمطلوب هنا هو المطمطة في التفاوض من
خلال الإغراق في التفاصيل وإعطاء النظام فرصة لاستجماع القوى وتنظيم نفسه في ظل
هدنة هنا وابتزاز هناك من خلال سياسة الإغراق في التفاصيل... حَتَّى يصل موعد
الانتخابات الرئاسية ويترشح بشار الأسد للانتخابات. ولا حاجة بنا للأدلة التي تثبت
سلفاً أنَّهُ إذا ترشح بشار فإنه سينجح ولا يمكن إلا ان ينجح. وقد أكد بشار الأسد
رغبته التامة في الترشح من دون لف أو دوران.
أن تكون هٰذه رغبة بشار الأسد فذا أمر
يمكن تفهمه، ولٰكن كيف يمكن أن تكون هٰذه رغبة المجتمع الدولي؟
يمكن أن نعود إلى التصريحات
الإسرائيلية في بداية الثورة التي قالت: شيطان تعرفه خير من شيطان لا تعرفه. هٰذا في
أحسن احتمالات توصيف نظام الممانعة. يرى الأمريكان والإسرائيليون خاصة أنَّ أن
بشار الأسد خير من يضمن حدود إسرائيل وأمنها بناء على تجربة عمرها أربعين عاماً.
وغذا ما وضعنا بعين النظر الجماعات الإسلامية التي انتشرت في سوريا، وإذا ما أخذنا
بعين النظر نتائج الربيع العربي قبل الإجهاز عليها، وجدنا أن أحسن من سيكون لإسرائيل
بعد بشار الأسد لن يكون أحسن منه، وأسوأ من سيكون سيكون بشار الأسد أحسن منه
لإسرائيل. ولا نتحدث هنا عن مصلحة إيران وروسيا في الموضوع فهما على درجة التحامية
من الشراكة. ولا مانع لأمريكا وإسرائيل أن يظل نظام الأسد في حضن إيران وروسيا
لأنه وهو كذۤلكَ أفضل بألف مرة من أي بديل.
أما الدول العربية فلا تختلف مصلحتها
عن مصلحة أمريكا وإسرائيل في المبدأ. ويضاف إلى ذۤلكَ هو الرعب الهائل من انتصار
الثورة السورية وامتداد الربيع العربي واستمراره. الدول العربيَّة لا تريد أبداً
أن تنتصر الثورة مهما كلفها ذۤلكَ من ثمن. والمهتمون أو المتابعون يدركون أن دول
الخليج العربي هي التي اشترت الذمم من أجل القضاء على الثورة وليس من أجل نصر
الثورة كما يتوهم الكثيرون.
قد يعترض معترض بأن الإعلام السوري
والمسؤولون السوريون شوهوا الأمراء والملوك بالشتائم والاتهامات، وأنه صار لهم ثأر
شخصي معه... وهٰذا في حقيقة الأمر وهم لا أساس له من الصحة. إن سيل السباب
والشتائم والاتهامات التي يكيلها النظام السوري للملوك والأمراء هي رصيد شؤف لهم
أمام شعوبهم لأنهم يدعمون الثورة السورية ويقفون مع الشعب السوري المكلوم الجريح
المنتهك... ولا أبالغ إذا قلت إن بعضهم يدفع الملايين للمسوؤل السوري الذي يشتمهم.
وفوق ذۤلكَ كله توجد تسريبات غير قليلةٍ تؤكِّد استمرار التَّنسيق بَيْنَ هٰذه الأنظمة
والنِّظام السُّوري، ودفع الأموال الداعمة لصموده أمام الشعب. وبعيداً عن التسريبا
انظروا إلى سلوك هٰذه الدول مع من يرفع علم الثورة السورية في بلدانهم!!! انظروا
كيف يلاحقون الداعمين ويعتقلونهم!! انظروا كيف يمنعون جمع التبرعات لمساعدة
السوريين المهجرين المشردين!! هل يمكن القول إن هٰذه الأنظمة تقف مع الشعب السوري
أو الثورة السورية؟!
الجمعة، 24 يناير 2014
نحن أمة بلا بوصلة
ترى
ماذا جرى حتى صار من تحاربه أمريكا نحاربه بلا تفكير؟
ترى
ماذا جرى حتى صار من تزكيه أمريكا هو الوطني المخلص؟
لا
أريد أن أطيل
نحن
أمة بلا بوصلة
حقاً
إن مأساتنا تكمن في ضياع البوصلة
منذ
ما سمي الاستقلال عن الدولة العثمانية والدخول تحت نير الاستعمار الأوروبي ضاعت
البوصلة وصرنا كالغراب الذي راح يرى نفسه ببغاء تارة وتارة طاووسا وأخرى حماما حتى
لم يعد يستطيع العودة إلى أصله
إن
ضياع البوصلة ليس مسألة سهلة أبداً كما قد يظن من يحب الظن. إن قصة الغراب عبرة
خطيرة وليست مثلاً سائراً وحسب. فإيجاد البوصلة لا يعني سهولة العودة إلى الأصل.
ضياع البوصلة ضياع للمقاييس والمعايير، أي ضياع كل شيء. ألم ترى غير مرة صوصاً مرتميا
في حضن هرة، وغزالاً مرتمياً في حضن سبع لا يدري أن في ذلك الهلاك؟
إن
مأساة أمتنا منذ مطالع القرن العشرين إلى اليوم هي ضياع البوصلة، وضياع الهوية ليس
إلا جزءاً يسيراً من ضياع البوصلة؛ آمنا بالقومية وحاربنا القومية، آمنا بالإسلام
وحاربنا الإسلام، آمنا بالعلمانية وحاربنا العلمانية... دخلنا كل المداخل وجاربنا
أنفسنا في كل شيء... تناقضات عجيبة أفرزها ضياع البوصلة، صرنا بصراحة كما يقولون
في الشام: مثل كلاب مدينة الهامة لا لحقت عرس قدسيا ولا عزاء دمر!!!
من
تضيع بوصلته يصير مثل الكلب الذي يركض وارء اثنين كل منهما يسير في اتجاه مخالف
للآخر. فلا يمسك هذا ولا يمسك ذاك.
قرن
كامل ونحن نلهث وراء كل الاتجاهات معاً وندخلها في صراع مع بعضها معاً، ونعتب على
المؤامرة الغربية ضد الأمة، في حين أن نصف هزيمتنا من نفوسنا. الغرب يسعى لتحقيق مصالحه فإلى ماذا كنا نسعى؟
إن السلاطين في ذروة التقوى شياطين
سأل فيصل القاسم:
لماذا قال جون كيري بالأمس: إن العالم
سيحمي العلويين بعد سقوط الأسد، وليس بعد تنحي الأسد؟
الأمر سهل يسير:
أولاً: هو متأكد أن الأسد لن يتنحى.
ثانياً: هو يقول إن أحداً لن يساعد الثورة.
ثالثاً: هو يقول إذا سقط الأسد فإن العالم
سيهب للتدخل لحماية العلويين.
رابعاً: هو يعطي ضمانات وحوافز للعلويين
للوقوف مع الأسد إلى آخر لحظة من وجود الأسد كي لا يخذلوه إذا شعر بالانكسار أو أوشك
على الانهيار لعله يصمد ويبقى.
خامساً: هذا الإغراء للعلويين بالوقوف
مع الأسد إلى آخر نفس مقابل الحماية إذا سقط الأسد لا يختلف عن وقوف الولايات المتحدة
مع أعز أصدقائها عبر التاريخ... ارجعوا لوقفتها مع أصدقائها..
سادساً: هو قال العالم ولم يقل الولايات
المتحدة كي لا يلتزم بتعهد... وليس من عادة الولايات المتحدة أن تحمي أصدقائها إذا
سقطوا...
سابعاً: كان من المتوقع منذ سنتين أن
يتدخل الغرب بعد سقوط النظام أو مع سقوطه فقط، بذريعة حماية الأقليات... ولكن بعد الآن
لن تجرؤ دولة على الدخول إلى سوريا اللهم إلا إذا وهذا الإذا شبه مستحيل.
ثامناً: على اي حال هناك مساع أمريكية
إسرائيلية لدخول قوات حفظ سلام إلى سوريا تحت أي ذريعة، منها الفصل بين المتشابكين،
ومنها حماية الأقليات... والنظام روج لذلك مع بدء مهمة الأخطل الإبلاهيمي تماماً. ولكن
هذه المهمة باتت على درجة من الصعوية تجعلها شبه مستحيلة.
السؤال الذي سيسأله السوريون أجمعين لكيري
وسواه: أين كنتم من حماية الأكثرية وهي تذبح على مدار ثلاث سنوات ولا أحد يعلق تعليقاً
يبل القلب...؟
ألا يريد كيري بهذا الكلام أن يؤجج الحقد
على العلويين وهو يزعم أنه يدافع عنهم؟
ألا يريد كيري أن يوحي للناس بتحميل العلويين
وحدهم المسؤولية عمَّا حدث من مجازر وقتل وخراب ودمار ويدعو الناس للانتقام كي يوجد
مسوغاً للتدخل الخارجي، ولن يكون أصلاً تدخل خارجي لأن مخاطر أي تدخل خارجي في سوريا
أكبر بكثير من عدم التدخل... ومهما حدث في سوريا فلا أحد يستطيع أن يتدخل إلا بالخبث
الذي يجدي أياماً ولا يدوم أبداً...؟؟!!
يجب أن نقرأ الواقع جيداً، وقراءة صحيحة:
إن تحميل العلويين بما هم طائفة مسؤولية مجازر النظام وممارساته أمر ينطوي على المبالغة
والخطأ. هناك كثير من العلويين متورطون، وهنا الكثير من السنة معهم، والمسيحينن والدروز....
وهؤلاء كلهم هم من يقف مع النظام بحكم المصلحة أو الغباء أو الخوف أو غسيل الدماغ...
لننظر إلى من يقفون مع السيسي في مصر ضد الثورة، من هم؟ إنهم سنة ضد السنة، لا طائفية
ولا هم يحزنون. الواقفون مع السيسي والواقفون مع بشار سيان وسواء.
نحن لا نتجاهل الإيقاع الطائفي الذي فرضه
النظام في سوريا وأوحى بالحرب الطائفية لاستجماع الطائفة والطائفيين حوله... وأدى هذا
التجييش الطائفي إلى ردة فعل طائفية عند كثير من الناس. ولكن المسؤول أكثر من الجميع
عن ذلك هو ماكينة النظام السياسية والمخابراتية والإعلامية. وهذا الأمر ذاته يحدث في
العراق ببمارسة السلطة التي تتصرف تصرف طائفياً صريحاً، وتحشد على أساس طائفي، وهل
أوضح من قول المالكي قول إذ قال: الحرب اليوم بين الحسين ويزيد؟!!
إنَّ الأنظمة مهما بغلت من الإيمان والتقوى
أشد كفراً من إبليس. وإنَّ السلاطين إن كانوا في ذروة التقوى فهم أشيطن من الشياطين.
لا اقول ذلك على سلاكين العرب بل كل السلاطين. وهل يخرج أوباما أو جورج بوش الابن أو
الأب أو بوتين... عن هذا الحكم؟
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)